نقف طويلا أمام المرآة إما لمشاهدة جمالنا وإما لتفحّص عيوبنا…وغالبا ما ننظر إلى كل ما يقلقنا في أجسامنا، تماما كما ننظر إلى النقطة السوداء وسط مساحة كبيرة يكسوها البياض.
وكما قال القدامى “العين تعشق قبل القلب” و”العين تعشق كلّ جميل”، لذلك يعتبر الجمال من أهم المواصفات التي تسبق أحيانا الأخلاق والأدب.
ويحرص الكثير منا على الاهتمام بمظهره الذي يعتبره أساس كلّ علاقة يبنيها مع ذاته أولا ومع المجتمع ثانيا…
وتعدّ السمنة من أكبر المشاكل التي يواجهها العالم في مجال الصحّة، حيث تم اصدار عديد الاحصائيات الصادمة حول هذا الموضوع تجعلنا ندقّ ناقوس الخطر لما تحمله زيادة الوزن من مشاكل تهدد حياة الأفراد.
وتسبّب السمنة أمراض القلب والسكر والكولسترول والجلطات، إضافة إلى الأزمات النفسية المعقّدة الناتجة عن زعزعة الثقة في النفس وفي قدرات الشخص لمجابهة هذا الوباء الذي استفحل في معظم المجتمعات.
كما أوصى الأطباء بضرورة تكثيف الحملات التحسيسية في مختلف وسائل الاعلام والمنشئات التربوية لتوعية كل الأفراد بضرورة اتباع نظام غذائي وحياتي صحي.
وفي هذا الإطار برزت العديد من التدخلات الجراحية التجميلية للحد من مرض السمنة تمثّل يد عون للكثيرين الذين فقدوا كلّ السبل لاسترجاع رشاقتهم من جديد.
وتعتبر جراحة السمنة طريقا فعالا وناجعا مقارنة بطرق الحمية التقليدية، فهي تضمن خسارة سريعة للوزن في وقت ضيّق.
وجراحة تصغير المعدة أو الباي باس، هي من أكثر العمليات الجراحية انتشارا ورواجا في العالم نظرا لما تحقّقه من نتائج مدهشة
تتمثّل هذه العمليّة في تصغير حجم المعدة للحد من كميّة الطعام المستهلكة التي يستهلكها الشخص ولمنح الشعور بالشبع والاكتفاء.
وتطوّرت جراحة تصغير المعدة لتجاري الطرق العصريّة من خلال احداث شقوق صغيرة باستعمال المنظار لا تترك آثارا على الجلد عبر الخضوع إلى تخدير كلّي في وقت لا يتجاوز3 ساعات.
ان الانسان بحاجة لإعادة اكتشاف قدراته من جديد، والشعور بالجمال النابع فيه…والصحة من أهم الأشياء التي تمنح الفرد جمالا وحيويّة…فلا تفوّتوا عليكم فرصة الاستمتاع بالحياة واستغلوا أجمل لحظات عمركم بقوام مثالي وبشرة مشدودة.