من الصعب على المرأة أن تتخيل وجودها وجسدها دون ثدييها، كما من الصعب أن تشعر بأنوثتها وجمالها دون صدر مكتنز ينبض حبا وشهوة.
مع ذلك يمكن أن يلعب القدر بامرأة ما في زمن محدد ويسلبها هذه الأنوثة كما يسلبها الحياة، لتصبح جراحة استئصال الثدي أمرا لا مفر منه يجب قبوله للنجاة من الهلاك المنتظر…
ولكنّ في الجانب الآخر من الحياة يمكن أن نجد من يمنع عنّا الأذى ويمسح من أعيننا الدمع المنهمر ومن يضمّد حتى الجراح الصغيرة…في الجانب الآخر من الحياة نجد الطبّ كفسحة أمل تتجدّد وتتسع كلّ يوم مع بروز وتطوّر التكنولوجيات والطرق الحديثة.
فعالم الجراحة التجميليّة هو الجانب المضيء والممتع الذي تهبه لنا الحياة لنشعر بالجمال الكامن فينا ومن بين أهم ما جاءت به الجراحة التجميليّة هي جراحة إعادة بناء الثدي التي تضمن للمرأة الحصول على ثدي سُلب منها جرّاء مرض السرطان القاتل.
فإذا كنت ترغبين في إجراء جراحة إعادة بناء الثدي، فافعلي ذلك لأجلك، لأجل سلامك الداخلي وثقتك بنفسك وليس للمجتمع الذي يراك في صورة يمكن أن تزعجك.
فتكبير الثدي أو إعادة بناءه بسبب استئصاله في حالة مرض السرطان يمكن أن يمنحك مظهرا متناسقا مع بقيّة أعضاء الجسم كما يعمل على إخفاء الفترات العصيبة التي مررت بها جرّاء المرض الخبيث.
ما هي طرق إعادة بناء الثدي؟
إذا اخترت إعادة بناء الثدي، فإليك بعض الخيارات المختلفة المتاحة:
إعادة بناء الثدي عبر حقن الدهون الخاصة بك
لهذه الطريقة من إعادة بناء الثدي، يستخدم الجراح الدهون الخاصة بك على مستوى البطن أو الأرداف أو الفخذين.
وتتميّز جراحة حقن الدهون في الثدي بإعادة تشكيله بطريقة طبيعيّة حيث سيكون له مظهر طبيعي وجمالي جذّاب لذلك لا تترددي في مناقشة تفاصيل هذه الجراحة ومدّة فترة التعافي مع طبيبك الخاص بك واجراء كلّ الفحوص والتحاليل اللازمة تحسبا لأي طارئ.
إعادة بناء الثدي باستعمال الغرسات الاصطناعية:
انّ إعادة بناء الثدي باستعمال الغرسات الاصطناعيّة مناسبة إلى حد ما بالنسبة للنساء ذوات الثدي الصغير.
الميزة الرئيسية لهذه العمليّة هي النتيجة السريعة التي تمنحها للمعنيّة بالأمر مقارنة بإعادة بناء الثدي باستخدام الأنسجة الخاصة بها.
كما لا تحتوي هذه الجراحة على مخاطر عديدة حيث أن معظم النساء لا يصبن بأية مضاعفات.