عندما يصبح الحمل بعد الأربعين ممكنا
يجمع الأطبَاء وخبراء العقم والأجنَة أنَ الوقت هو العدو اللَدود للمرأة التي ترغب في الإنجاب فكلَما تقَدم بها السنَ كلَما كان حملها بشكل طبيعي أمرا صعبا و معقَدَا، ولكن مع التَقدَم العلمي والتَكنولوجي الذي يشهده عالمنا في مجال الطبَ والأجنة لم يعد هناك شيء إسمه مستحيل حيث أصبح كلَ شيء ممكنا خاصَة إذا ما وجدت العزيمة والإرادة، وفي سنَ الأربعين تتراجع خصوبة المرأة لذلك نجد أنَ أغلب النسَاء اللَواتي يلجأن إلى تقنية طفل الأنبوب في تونس أغلبهن تجاوزن الأربعين.
ورغم أنَ الحمل بعد الأربعين قد يكون صعبا إلاَ أن ذلك لا يعني أنَه مستحيلا خاصَة مع وجود العديد من الحالات التي تؤكَد إمكانية الحمل بعد الأربعين، وعندما نتحدَث عن الصَعوبات والمشاكل التي تعيق الحمل لا يقصد بذلك البويضات فقط بل درجة خصوبة البويضات أي نوعيتها وهذا مثبت علميَا من خلال تقنية طفل الأنبوب حيث ترتفع نسبة نجاح العملية عند المرأة التي في العشرينات وتنخفض عند المرأة التي في سنَ الأربعين ، ولكن عامل السَن ليس السَبب الرئيسي والأساسي لفشل العمليَة بل هناك أسباب أخرى لتأخَر الحمل ، كالإلتصاقات الرَحميَة ، الأمراض الخلقية والجينية ، الإنقطاع المبكَر للطمث …إلخ فجميع هذه الأمراض والعيوب تعيق الحمل وغالبا ما تظهر بعد سنَ الأربعين .
ورغم هذه العراقيل يؤكَد أطبَاء أمراض النَساء أنَ الحمل بعد الأربعين ممكنا وذلك من خلال عمليَة طفل الأنبوب.
يجب على المرأة المتقدَمة في السنَ التي تلاحظ تأخَرا في الحمل بعد زواجها رغم خلوَ العوائق المرضية والخلقية ألا تتجاوز مدَة ال6 أشهر لإستشارة ، فإذا حاولت في هذه الفترة الحمل الطبيعي ولم تنجح فلا بد من استشارة الطبيب والبدء بالعلاج سريعاً، لأن الوقت ليس في مصلحتها بتاتا.
هل يجب عندها اللَجوء مباشرة إلى تقنية طفل الأنبوب؟
بعد القيام بالفحوصات والعلاجات اللاَزمة، خاصَة عندما تتجاوز المرأة الأربعين تصبح تقنية التلقيح الاصطناعي، أو عملية طفل الأنبوب الحل الأخير لتحقيق حلك الحمل فكلما كانت المرأة أصغر سنَا كلَما إرتفعت نسبة نجاح هذه العمليَة.
هل عملية طفل الانبوب هي الحل الأمثل للمرأة التي لم تستطع الإنجاب بشكل طبيعي؟
تعدَ هذه التَقنية الحلَ المثالي والأكثر سرعة لتحقيق حلم الإنجاب عند المرأة التي تجاوزت الأربعين فهي تقنية تمثَل الاحتمال الأكبر للحمل بين مختلف الطرق الأخرى.
لذلك فإنَ الأطبَاء ينصحون بتقنية طفل الأنبوب عندما يعجز العلاج الهرموني عن علاج المشكل، فالعلاج الهرموني لا يفيد لأنَه يعجز عن تنشيط المبيض خاصَة إذا ما ضعفت خصوبته مع وجود خلل هرموني ثابت.
لذلك فإنَ هذه العملية هي الوسيلة الأنجع عند فشل الطَرق الطبيَعية للإنجاب إضافة إلى الطرق العلاجية (العلاج الهرموني) .
كثيرات هنَ السَيدات اللَواتي تجاوزن سنَ الأربعين إستطعن أن يحققن حلم الإنجاب عن طريق تقنية طفل الأنبوب بل وقد يتكرَر نجاح هذه العمليَة مرة أو أكثر مع نفس الثَنائي(إنجاب طفل أو أكثر ) .