خمسة ملايين رضيع ولدوا في هذا العالم بفضل تقنية طفل الأنبوب
لم يعد الإنجاب حلم مستحيل بالنسبة للأزواج الذين يعجزون عن ذلك طبيعيَا، حيث ظهرت تقنية طفل الأنبوب تونس، حاملة معها الأمل من جديد في حياة مليئة بضحكات طفل جميل، تزيد العلاقة الزوجية ثباتا وعمقا، فاليوم تشير أحدث الدراسات والبحوث أنَ ما يقارب خمسة ملايين رضيع في العالم قدموا إلى هذه الحياة بفضل تقنية التَلقيح الإصطناعي أو ما يعرف بطفل الأنبوب.
كما تؤكَد الجمعيَة الأوروبيَة للتناسل البشري وعلم الأجنَة إلى أنَ نسبة مواليد طفل الأنبوب في تزايد مستمر مقارنة بالسَنوات الماضية.
وللتذكير فإنَ عملية طفل الأنبوب هي عملية تجرى في المختبر أي خارج جسم المرأة، ويرجح الأطبَاء هذا النَجاح إلى التَطور التكنولوجي الكبير الذي يعرفه مجال علم الأجنَة سواء على مستوى التَقنيات ونجاعتها أو على مستوى الكفاءات الطبيَة التي تتميَز اليوم بالإحتراف والخبرة وهو ما من شأنه أن يضمن أفضل النتائج للأزواج الذين إختاروا تقنية طفل الأنبوب لتحقيق حلم الإنجاب.
وفي نفس السَياق يبيَن الدَكتور “دايفيد أدامسون ” رئيس اللَجنة الدَوليَة لمراقبة حالات الإنجاب بمساعدة طبيَة أنَ نسبة النساء الحوامل في تزايد مستمر بفضل هذه التَقنية، هذا التَصريح أيَده الطبيب البريطاني “سايمون فيشل ” خبير في الخصوبة، الذي يؤكَد أنَ النَسبة المحققَة (خمسة ملايين طفل أنبوب) تعتبر مذهلة ومميَزة.
وحسب تقارير المراكز الطبيَة الأخيرة فقد أصبحت نسبة نجاح التلقيح الإصطناعي اليوم تقدَر بما يتراوح بين 10 و20 بالمائة، فصحيح أنَ عدد الأزواج الذين يحصلون على أطفال أحياء ليس بالكبير إلاَ أنَ نسبة النَجاح تعد معقولة وواردة لذلك أغلب الأزواج الذين يكرَرون العملية ولا ييأسون غالبا ما تكلَل مجهوداتهم بالنَجاح.
أفضل النجاحات التاريخية لطفل الأنبوب في العالم
بدأت التَجربة أوَلا على تخصيب الثَدييات وذلك في نهاية القرن التَاسع عشر وفي منتصف القرن العشرين نجحت عملية تخصيب الحيوان في المختبر، وفي سنة 1971م نشر طبيبان بريطانيان هما روبرت إدواردز وباتريك ستبتو دراسة عن أول كيسة أريمية ،مرحلة ما قبل المضغة، وفي سنة 1978 بإنجلترا ولدت أوَل طفلة أنبوب في العالم وهي لويس براون، وهي اليوم أمَ وتعيش حياة طبيعية، وذلك على يد الطبيب المعجزة صاحب فكرة التخصيب الصناعي روبرت إدواردز المتحصَل على جائزة نوبل للطب لتطويره هذه التقنية ونجاحها.
وكانت أول تجربة ناجحة في أستراليا مع الطفلة كانديس ريد التي تمخضت ولادتها من تجربة طفل أنبوب ناجحة أجريت بمستشفى مليورن الملكي سنة 1980.
وبعد نجاح هذه التجارب إكتسحت تقنية طفل الأنبوب العالم بأكمله لتصبح تقنية أساسية يعتمدها علماء الأجنة والتوليد كالوسيلة الوحيدة للإنجاب عندما تبوء أغلب محاولات التَحفيز عن الإنجاب الطبَيعي بالفشل ، لذلك أغلب الأزواج اليوم ،يثقون بهذه التَقنية وبخبرة وكفاءة الأطبَاء الذين يقودون هذه المعركة الشَرسة ضدَ العقم ليحققوا النصر وإعادة الأمل من الجديد في حياة الأزواج الذين يتوقون إلى شعور الأبوة والأمومة الجميل.