تستمر التكنولوجيا في التحسن يوما بعد يوم، وقد نما ظهورها في مجال الجراحة التجميلية والبلاستيكية إلى حد كبير في السنوات الأخيرة للحد من آلام المرضى وتسريع عملية الانتعاش على حدّ السواء.
لقد نجح قطاع الجراحة التجميلية في تكييف هذه التقنيات لصالحه، وفي الوقت الحالي، نشهد تغيرًا ملحوظا في عالم الجراحة التجميلية.
فقد انتقلنا من الجراحة التجميلية، للجراحة البلاستيكية التي تجدد وتحفز تنشيط الأنسجة والأدمة حيث ان هذه الأساليب الجديدة تؤدي إلى مزيد من النتائج الطبيعية المرغوبة وتحققها بنجاح خاصة عندما يتم احترام نسب وتناسق كامل أعضاء الجسم.
كما أن هناك علاجات تسمح بالنتائج الطبيعية مع ندوب غير مرئية تقريبا بالإضافة إلى ذلك يمكن للمعنيين بهذه العلاجات استئناف أنشطتهم اليومية بعد فترة زمنية قصيرة جدا.
ما هي التقنيات المبتكرة لجراحة التجميل؟
ان من بين أهم التقنيات الحديثة التي عرفت رواجا كبيرا نذكر
-شفط الدهون بالليزر: حيث يقوم الجراح بإجراء شفط الدهون بالليزر الذي يخترق 2 أو 3 ملم في الجلد.
ومن ثم يمكن إذابة الدهون المتمركزة في البطن والأرداف والساقين والذراعين بالإضافة إلى ذلك يحفز الليزر الجلد لتحسين شكل الجسم وتنسيق القوام.
وبهذه الطريقة من الممكن علاج الحالات التي لا يلائمها شفط الدهون التقليدي مثل ترهل الجلد والسيلوليت كما يمكن لهم استعادة نشاطهم بفضل التعافي السريع.
الواقع الافتراضي وعلاقته بالجراحة التجميلية
تسمح المحاكاة الافتراضية بتصور النتائج المستقبلية قبل الخضوع لأي عملية جراحية.
فبفضل جهاز استشعار، يتم ضبط المنطقة التي سيتدخل فيها الجراح ويتم ترقيم الصورة ثلاثية الأبعاد بواسطة جهاز كمبيوتر ويمكن للخاضع للجراحة تصور التعديلات وفقًا للمؤشرات الطبية وتوصيات الجراح.
وهكذا، يمكن على سبيل المثال لمن يرغب في الاستفادة من جراحة تكبير الثدي رؤية وتقييم نتيجة مظهر الثدي مباشرة بعد العملية، أو مثلا التحقق من فوائد شد الوجه أو شد البطن.
يعد هذا الإنجاز الحديث تقدمًا قيمًا أدى إلى تحسين التواصل بشكل جيّد بين الطبيب والمعني بالجراحة.
وهذا الأمر لا يساعد الخاضع إلى العملية فقط على فهم النتائج التي يمكن تحقيقها ولكن أيضًا مفيد للجراح لأنه يوفر الفرصة للحصول على معلومات حول التباينات والأبعاد التشريحية والخيارات لتقنيات جراحية مختلفة.
الطب التجميلي والمستقبل
ان علاجات الطب والجراحة التجميلية أصبحت هي الطريقة لمنع وعلاج علامات الشيخوخة.
وفي غضون سنوات قليلة سوف يتم اعتبارها روتينية مثل علاجات جراحة الأسنان الحالية.
من الضروري عدم إساءة استخدام هذه العلاجات وتكليف المحترفين في هذا المجال للقيام بها بحيث تكون النتائج طبيعية.
كما أنه من الواجب أن يكون الأطباء بحاجة إلى التصرف بطريقة أخلاقية ومهنية مما يساعد على تحسين الصحة الجسدية والنفسية للخاضعين إلى أي جراحة.