ان الحروق هي نتاج أذيّة أصابت الجلد بسبب عوامل خارجيّة خطيرة غفل عنها الانسان، حيث تسبب وجعا لا يحتمل وتشوّها يصاحب الفرد طيلة حياته يصعب ازالته.
ويعتقد الجميع أنه بإمكان الجلد أن يتعافى بعد الحادث تلقائيا، ولكّن هذه المعلومة الخاطئة تسجن الفرد في أحلام اليقظة التي لن تتحقّق، ليضطرّ فيما بعد بالعيش مع تشوّه يسببّ له الأذى النفسي والعزلة عن المجتمع وعيش حياة بائسة خوفا من نظرة الآخرين له باستهزاء واستغراب لما يحمله جسده من تغييرات نتيجة الحرق.
ولا يخفى عليكم أن الوصفات والخلطات المنزليّة لا تجدي نفعا في أغلب الحالات خاصّة ان كانت الحروق عميقة، فهي لن تزول بمجرّد مسحها ببعض الزيوت أو الأعشاب الطبيعيّة، لذلك قدّم طبّ التجميل بديلا ناجعا وفعّالا ضدّ الحروق يضمن نتيجة مدهشة وبشرة سليمة خالية من آثار الحروق.
وتتعدّد طرق علاج الحروق لتمنحكم الجراحة أساليب مختلفة تناسب وضعكم الصحي وفق ما يقرّره طبيبكم المباشرة، فنجد الجراحات القديمة والحديثة والتقنيات المعاصرة التي تعجّل الشفاء وتمنح نتائج مقبولة.
واليكم أهم طرق علاج الحروق:
- عمليّة توسيع الجلد
وهي عبارة عن تمديد الجلد عن طريق بالون من السيليكون قرب المنطقة المتضرّرة خاصّة إذا كان حجم الضرر كبيرا أي أن مساحة الجلد المحروق واسعة.
- عمليّة زراعة الجلد
وهي طريقة ناجعة من خلال أخذ جلد سليم من الشخص المتضرر وزرعه في المنطقة التي تعرّضت للحرق وتثبيتها.
ويخضع الفرد المعني بالجراحة إلى التخدير اثناء العمليّة وإلى العناية الفائقة من قبل الطاقم الطبي لضمان سلامته بعد معالجة الحروق.
وتتطلّب الجراحة متابعة طبيّة وبعض المراهم لمعالجة المنطقة المتضرّرة وعدم الشعور بالألم بالإضافة إلى عدم التعرّض إلى الشمس أو إلى أي مصدر للحرارة.
والجدير بالذكر أن الحروق تنقسم إلى ثلاثة أنواع فمنها السطحيّة التي يمكن معالجتها ببعض المراهم البسيطة ومنها حروق الدرجة الثانية التي تخترق الطبقة الأولى من الجلد وتسبب ألما، وحروق الدرجة الثالثة وهي الحروق الخطيرة التي تسبب مضاعفات لا يحمد عقباها، لذلك من الضروري الاتصال بالطبيب والاطمئنان على صحّتكم فهي تاج فوق رؤوسكم.