هو يتألَم ولكنَه لا يريد أن يظهر لها ألمه ومعاناته، ولأنَه يعلم أنَه السبب وراء حرمانها نعمة الأمومة يتجنَب تناول الموضوع والحديث عنه ، فقد أجرى العديد من الفحوصات والتحاليل وتأكَد أنَ العيب منه وهو اليوم يحاول وبأقصى ما أوتي من جهد العثور على بصيص أمل صغير ليحقق حلمه وحلم زوجته ، هذه القصَة هي حكاية كل زوج شاء القدر الإلهي أن يحرمه نعمة الإنجاب ،وبما أنَه نادراما يقع تناول موضوع العقم من الناحية الرجاليةفلطالما إرتبط مشكل العقم بالمرأة ، وهو أمر مرتبط بفكر عنصري تجاهها دام لسنوات وعصور طويلة إلى أن تطوَرت البحوث العلميَة والطبيَة التي أنصفت المرأة وأخرجتها من قفص الإتهام ليتبيَن أن للرجل أيضا الدور الأساسي لحصول الحمل وأنَه قد يكون مسؤولا عن تأخر الإنجاب أيضا ،ولكن سيَدي الرَجل هل سألت نفسك ماهي الأسباب التي يمكن أن تكون وراء هذه الحالة ؟
فعلميَا لكلَ مرض أو خلل معين بجسم الإنسان سبب ولكن المعلومة المثيرة هو ما كشفته بعض الدراسات الحديثة المنشورة في عدد من الصحف والمجلات الطبيَة الشهيرة والتي تؤكَد أنَ الأسباب الرئيسيَة لتراجع الخصوبة عند الرَجل تكمن في عدد مهول من العادات اليومية الخاطئة التى قد يمارسها الرَجل وتتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في إصابته بضعف الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب ومختلف مشاكل العقم فكيف ذلك؟
من خلال هذا المقال نحن نسلَط الضَوء على أهم الأسباب والعوامل التي قد تقضي على خصوبة الرجل الذي قد يجد نفسه يعاني من العقم ولا أمل له غير اللجوء إلى عمليَة طفل الأنبوب ولكينجعله يتجنبها أو يقلل من ممارستها والتعرض لها على الأقل هذه أهم المعلومات التي تداولتها الصحف والمجلات والبحوث المهتمة بالموضوع فعلى الموقع الإلكترونى لمركز مايو كلينيك الطبي الأمريكي،نشرت بياناتفي الغرض وعلى صحف ودوريات طبية عالميَةأيضا ومن أهمَها النَقاط التَالية:
العادات الغير السليمة والخاطئة التي من شأنها أن ترفع درجة حرارة الخصيتين، وهي : المكوث طويلا بغرف الساونا، والبقاء جالسا لساعات طويلة مع الإرتداء المتواصل للملابس الضيقة جميعها عادات تقلل من أعداد الحيوانات المنوية وتحد من نشاطها وحيويتها . تداولتها الصحف والمجلات والبحوث التي إهتمت بالموضوع
ومن الحقائق الغريبة والطريفة أيضا هي المعلومات التي توصَل إليها باحثون من أمريكا والأرجنتين وتمَ نشرها بصحيفة “ديلى ميل” البريطانية الشهيرة ، حيث تبيَن أنَ شبكات الوايرلس التى يعتمدها روَاد الأنترنت عبر أجهزة الكومبيوتر أو الهواتف المحمولة تقلل مستوى الخصوبة عند الرجال وتضعف نشاط الحيوانات المنوية، فالإشعاع الكهرومغناطيسى يستهدف جودة السائل المنوى وهذا ما قد ينجرَ عنه ضعف في الحركة ، وإستند العلماء لتأكيد نظريَتهم على الوضعية التي يتخذها الرجل أثناء الولوج إلى الأنترنت وهو وضع جهاز الكومبيوتر أو المحمول بالقرب من الأعضاء التناسلية وذلك وفق ما ورد في تقرير مفصَل نشر بدورية ” Fertility and Sterility” التي تتناول مواضيع العقم وأسبابه .
ووفق نفس المصادر من الأسباب المحتملة لظهور مشكل العقم وتأخر الإنجاب هو ركوب الدراجة لوقت طويل حيث يعمل ذلك على التَرفيع في درجة حرارة الخصيتين وهذا ما من شأنه تعزيز إمكانيَة الإصابة بضعف الخصوبة .
أضرار هرمونات بناء العضلات
وبعد أن ثبتت أضرارها الشَديدة وتبيَن إرتباطها الوثيق بإصابة الإنسان ببعض الأمراض كداء السكَري وأمراض القلب والشرايين إضافة إلى إرتفاع ضغط الدم كشفت بحوث حديثة أيضا الأضرار الجسيمة التي يمكن أن تحدثها الهرمونات المستخدمة لتكبير العضلات في رياضة بناء الأجسام (كمال الأجسام) بخصوبة الرجل فحسب أطبَاءالخصوبةوالعقم لهذه الهرمونات آثار سلبية عديدة على الإنجاب كإنكماش حجم الخصيتين والتسبب بخلل هرموني،حيث يؤدي تناول هذه الهرمونات إلى وقوع إضطراب بدورة الهرمونات الطبيعية في الجسم وهو ما يسبب العقم والضعف الجنسي خاصَة إبر هرمون الذكورة «التستوستيرون» التي تحدث إضطراب شديد في نشاط هرمونات الغدة النخامية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية فتضعف القدرة الإنجابيَة ويظهر مشكل الضعف الجنسي لدى الرَجل.
وفي الأخير ، يمكننا ذكر الأسباب المعروفة والتي وردت في أغلب هذه الدراسات والمقالات وهو أنَ التدخين و تعاطي المخدرات والإدمان على تدخين الحشيش و الكوكايين إضافة إلى المعاقرة المتواصلة للخمرجميعها عوامل قلل من إنتاجيَة وجودة الحيوانات المنويَة و تضعف مستويات التستوستيرون، وهو هرمون الذكورة والعنصر الأساسي والضروري لحدوث الحمل عند المرأة و الإنجاب لأنَ نقص هرمون التستوستيرون إذا كان كبيرا قد يؤثر على تكوين وحركة الحيوانات المنوية وبالتالي يؤثر ذلك على الحمل .
وتشير البحوث أنَ الرجال الذين يتعرَضون للضغط و تساورهم نوبات الغضب الشديدة هم أكثر عرضة لمشكل ضعف الخصوبة وتأخر الإنجاب فحذاري من هذه العادات السيَئة التي قد تحرمكم أجمل ما في هذه الحياة وهي نعمة الأبوَة 🙂