تلتجأ العديد من النساء الى ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية خاصة قصد إنقاص الوزن. وعندما تفشل جميع المحاولات تصبح جراحات السمنة السبيل الوحيد نحو التخلص من الوزن الزائد.
وفي الحقيقة ان اللجوء الى جراحات السمنة لا يتعلق فقط بالمحاولات الفاشلة لإنقاص الوزن بطريقة طبيعية، بل لان تقنيات جراحة السمنة نتائجها مضمونة وتحقق نتائج وفقاً لتوقعات المريضة في فترة زمنية محددة.
لكن هل يمكن الحمل بعد اجراء جراحات السمنة؟
اليكم هذا المقال للإجابة عن مختلف تساؤلاتكم حول الحمل بعد اجراء جراحات السمنة.
ماهي جراحات السمنة؟
جراحات السمنة، هو مصطلح طبي يطلق على مجموعة من التقنيات الطبية المختلفة التي تجرى بغرض التخلص من الوزن الزائد من خلال اجراء تعديل حول مسار المعدة او التصغير في حجم المعدة او من خلال تغيير مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية مما يجعل المريضة تتناول كمية اقل من الاكل وينخفض معدل الإحساس بالجوع لديها.
بالإضافة الى عدة تقنيات أخرى مثل عملية بالون المعدة وعملية ربط المعدة.
وعليه يحدد الطبيب التقنية المناسبة لكل مريضة بعد التأكد من توفر جميع الشروط اللازمة والتأكد من ظروفها الصحية والتقنية المناسبة لها لتحقيق النتيجة المطلوبة.
هل يمكن الحمل بعد اجراء جراحات السمنة؟
بطبيعة الحال يمكن الحمل بعد اجراء جراحات السمنة، اذ تعتبر جراحات السمنة من بين اهم التقنيات الرائجة السنوات الأخيرة قصد التخلص من الوزن الزائد.
بل انه في بعض الحالات التي تكون فيها السمنة السبب الرئيسي لعدم القدرة على الحمل بعد مرور أشهر من المحاولة ينصح الأطباء بإجراء احدى تقنيات جراحات السمنة كإحدى البروتوكولات الطبية للتخلص من الوزن الزائد وإعادة التوازن الى الهرمونات المسؤولة على الحمل لدى المرأة.
وما لا يعلمه العديد من الأشخاص ان السمنة من بين اهم الأسباب التي تؤدي الى الإصابة بالعقم لدى النساء، حيث يتسبب الوزن الزائد في اضطرابات في هرمون الاستروجين والبروجيسترون والذي بدوره يؤدي الى اختلال الاباضة وعدم انتظامها.
بالتالي جراحات السمنة لا تقتصر على التخلص من الوزن الزائد فحسب بل انها من بين اهم التقنيات التي تساعد المرأة على إعادة توازن الهرمونات وعلاج متلازمة تكييس المبايض قصد الحمل بطريقة طبيعية.
متى يمكن الحمل بعد اجراء جراحات السمنة؟
من المعلوم ان عمليات إنقاص الوزن تحتاج الى التحلي بالصبر لمدة أشهر الى حين التخلص من الوزن الزائد وتحقيق النتيجة المطلوبة.
وبطبيعة الحال هذه المدة تختلف من مريضة الى أخرى باختلاف مؤشر كتلة الجسم لديها.
لكن مما لا شك فيه انه لا يمكن الشروع في التخطيط للحمل الا بعد مرور ما لا يقل عن 12 شهر عن العملية، عندها سوف تكون المريضة قد تخلصت من كمية جيدة من الوزن الزائد. بالإضافة الى تعافي جميع الشقوق الجراحية بالشكل المطلوب.
وبطبيعة الحال تبقى المدة المحددة للحمل بعد اجراء جراحات السمنة هي من مشمولات الطبيب الذي أشرف على عملية علاج السمنة والطبيب المشرف على علاج العقم ان كانت المريضة تعاني من العقم الناتج عن السمنة.
ان اتباع نصائح الأطباء المتعلقة بالموعد المناسب للحمل بعد اجراء جراحات السمنة هي الطريقة الوحيدة لضمان قضاء فترة الحمل بدون أي مخاطر تذكر.
هل يؤثر النظام الغذائي بعد العملية على صحة الجنين؟
بعد اجراء جراحات السمنة سوف تتبع المريضة نظام غذائي صحي خاص ليساعدها على التخلص من الوزن الزائد. وقد يعتقد البعض ان هذا النظام الغذائي قد يؤثر على حاجيات المريضة اليومية من الفيتامينات والمعادن وهو ما قد يترك أثره على صحة الجنين.
في حين ان ذلك غير صحيح، لأنه بعد اجراء جراحة السمنة واعتماد نظام غذائي صحي خاص، سوف يوصي الطبيب بتناول مجموعة من المكملات المعدنية والفيتامينات التي تسد حاجيات جسمها اليومية.
بالتالي لن يؤثر النظام الغذائي المعتمد بطريقة سلبية على حياة الام او الجنين.
علاوة على انه سوف يوصي الطبيب الذي يشرف على مراقبة سلامة الحمل والجنين بتناول مجموعة من الفيتامينات التي تساعد على تكون الجنين.
هل ترتفع فرص الحمل بعد اجراء جراحات السمنة؟
إذا كانت السمنة وراء الإصابة بالعقم لدى المرأة فمن المؤكد انه سوف ترتفع نسبة الحمل بطريقة طبيعية عند التخلص من الوزن الزائد باعتماد احدى جراحات السمنة.
حيث اكدت الدراسات والأبحاث على انتظام الاباضة لدى النساء اللواتي خضعن لجراحة علاج السمنة مما ساعدهن على الحمل بطريقة طبيعية دون اللجوء الى المساعدة الطبية على الانجاب الاصطناعية.
وبطبيعة الحال، يجب ان تلتزم المريضة بالمتابعة الطبية اللازمة لدى طبيب مختص في علاج العقم لدى النساء لتلقي العلاج اللازم واتباع نصائح الطبيب لزيادة فرصة الحمل.