يطلب عادة أطباء عالم الجراحة التجميليّة من المرضى التوقف عن تدخين السجائر لمدة شهر قبل اجراء العمليّة وذلك لأن النيكوتين يحد من تدفق الدم ويمنع شفاء الجلد.
وفي نفس الإطار، فقد أظهرت دراسة كندية أن هذا التوقّف جيد جدّا للصحة العامة لأنه يدفع حوالي 40٪ إلى التوقف عن التدخين يومياً.
الاّ أن الشريحة التي تستمرّ في التدخين بعد الجراحة التجميليّة قد أصبحت تعاني من مضاعفات أكثر بعد الجراحة.
التوقف عن التدخين في عالم جراحة التجميل
لقد كشفت دراسة جديدة أن هذه الممارسة لها فائدة غير متوقعة، فهي تساعد الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.
فقبل إجراء الجراحة التجميلية، سيكون من المثالي إذا انقطع المعني بالأمر عن تدخين السجائر قبل شهر واحد على الأقل من الإجراء وبعده، حيث يحد النيكوتين كما سبق لنا وأن ذكرنا من تدفق الدم إلى الأنسجة، وبالتالي سيبطئ عملية الشفاء خاصة فيما يتعلّق بالجلد والندوب.
كما أظهرت دراسة حديثة نشرت في المجلة الدولية للجراحة التجميلية والترميمية أن 25٪ من المرضى الذين يمتنعون عن التدخين قبل العملية الجراحية يمكن أن يتوقفوا تماماً بعدها.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن 40 بالمائة من المرضى في الدراسة كانوا يدخنون كل يوم ثمّ أصبحوا يدخنون من فترة إلى أخرى، فيما قال 70 بالمائة إن هذه هي المرة الأولى التي يفكرون فيها في الإقلاع عن التدخين.
وفي نفس السياق فانّ الجروح تتطلّب تدفق الدم الطبيعي للشفاء بشكل صحيح وبدء عملية التعافي المثالية الاّ أن النيكوتين الموجود في السجائر يمكن أن يقلل من قطر الشعيرات الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض في تدفق الدم.
في بعض الدراسات التي أجريت على مرضى الجراحة العامة، تبين أن الانقطاع عن تدخين السجائر لمدة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع يكفي قبل الجراحة لتقليل معدل المضاعفات بنحو 20٪.
هذه الدراسة والأدلة الحديثة تسمح لنا بالتفكير في الانقطاع التدخين قبل شهر على الأقل من الجراحة،
خاصة أنها يمكن أن تكون سببا أوليّا للابتعاد نهائيا عن السجائر التي تعتبر أداة للموت البطيء.