التلقيح الإصطناعي وإمكانية إنجاب توأمين
إن مجال البحث في موضوع التلقيح الإصطناعي لم يتوقَف عن التطور والتقدم ليقدم لنا أغرب وأهم الحقائق العلمية حيث أظهرت دراسة أوروبية مؤخرا أنَ الحمل بتوأمين من خلال عمليَة التلقيح الإصطناعي أصبح ممكنا ، وذلك بعد تسجيل نجاح مثل هذه الحالات .
نفس الإطار برزت دراسة سويدية حديثة تتمحور حول خطورة هذا النوع من عمليات التلقيح الإصطناعي حيث بينت هذه الدراسة أنَ الأفضل للأزواج الذين إختاروا هذه الطريقة ليكونوا آباءا هو الإكتفاء بطفل واحد لأنَ لعملية التلقيح الإصطناعي الهادفة للحصول على توأم لها إمكانية حدوث مضاعفات على صحَة الأم والأجنَة في نفس الوقت .
من جهتهم يدحض خبراء علم الأجنَة هذه المعلومات ويؤكَدون أنَ عملية التلقيح الإصطناعي للحمل بتوائم تخضع لنفس المقاييس والمضاعفات وأنه لا فرق بين العمليتين وأنَ العملية الناجحة ستكون إيجابية وستحمل نفس مظاهر والخصوصيات سواء بطفل أو بطفلين .
هذه المعلومات قابلتها بيانات نشرتها دراسة سويدية تبين مخاطر ومضاعفات التلقيح الإصطناعي للحصول على توائم ومن بين المعلومات المذكورة أن توأم التلقيح الإصطناعي يولدون أقل وزن من الطفل الواحد فغالبا ما تكون أوزانهم طبيعية ، وتبين الدراسة أنَ التوائم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض (التنفس ، الصفراء ، الدم ، الحمى المزمنة ..) وعن المخاطر التي قد تصيب الأم ذكرت الدراسة أن أم التوائم هي أكثر عرضة للارتفاع ضغط الدم ، السكري ، وللولادة على الطريقة القيصرية عوض الولادة بالطريقة الطَبيعية .
هذه المخاطر إعتبرها علماء الأجنَة عادية ومشابهة للمخاطر التي تتعرَض لها أي أم ليست فقط التي تحمل عن طريق التلقيح الإصطناعي بل حتى الأم القادرة على الإنجاب بصفة طبيعية حيث يمكن لضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض المذكورة أن تصيب أي أم أثناء فترة الحمل.
وبين مؤيَد ومعارض للحمل بتوأمين عن طريق التلقيح الإصطناعي تبقى الفكرة جميلة وحلم رائع يراود الأزواج الباحثين عن حلم الأبوَةو الأمومة لأنَ اليوم مع عملية التلقيح الإصطناعي أصبح بإمكانهم عوض الحصول على طفل واحد الحصول على طفلين وبغض النَظر عن المخاطر أو المضاعفات التي قد تحصل يرى البعض أنَه لا حرج في المحاولة لأنَ النتيجة إذا ما كانت إيجابيَة ستكون حتما جميلة وتستحق المحاولة.