انّ تسارع نسق الحياة جعل العديد من الثوابت تتغيّر والكثير من الأفكار تتطوّر لتجاري متطلبات هذا العصر الذي أصبح صعبا للغاية.
ومن ضمن هذه التغيّرات التي أصبحت فيه الأرض قرية كونيّة صغيرة هي تقلّص العائلة الموسّعة لتتحوّل إلى عائلة نواة تتضمّن الأم والأب والأطفال الذين لا يتجاوز عددهم على أقصى تقدير 3 أبناء.
وكما توجد عائلات تلتجئ إلى التلقيح الاصطناعي على أمل الانجاب هناك كذلك العديد من العائلات التي أصبحت تفضّل عدم الانجاب في الفترة الأولى التي تلي الزواج لذلك يصف الأطبّاء حبوب منع الحمل للمرأة لتفادي حدوث أية مفاجئات غير مرحّب بها.
من المعلوم أن هناك عدّة طرق لمنع الحمل تكون بسيطة وغير معقّدة ولكنّ الحبوب تتميّز بفاعليتها وخلوّها نسبيا من الهفوات التي تسبب لقاء البويضة بالحيوان المنوي، ولكنّ هل من الممكن أن تكون لها آثار جانبيّة على صحّة المرأة؟
بالفعل فانّ حبوب منع الحمل تحتوي على آثار غير مرغوب فيها مثل:
زيادة الوزن، اضطرابات الجلد (حب الشباب، بثور…)، النزيف أو فقدان الذاكرة…
كما من شأنها أيضا أن تزيد من مخاطر الحمل خارج الرحم وسرطان الثدي ومن خلال احداثها لتغييرات على مستوى الدورة الطبيعيّة للهرمونات ستؤثر سلبا على الرغبة الجنسية لدى النساء وعلى المزاج حيث ستصبح المرأة أكثر توترا.
يمكن أن يتسبب التغير الناتج عن الهرمونات الاصطناعية في تكوين جلطة دموية، فعندما تتشكل الجلطة نتيجة للتخثر، فإنها ستتبع تدفق الدم وسيقع ما يسمّى بالانسداد الذي من الممكن أن يؤدي إلى الموت في 15 ٪ من الحالات.
هناك العديد من أنواع وسائل منع الحمل الأخرى يمكن تصنيفها إلى هرمونية أو محليّة-وقتيّة أو طبيعيّة تتطلّب تركيزا ومجهودا.
موانع الحمل الهرمونية: اللولب الهرموني أو الحلقة المهبلية التي يمكن أن تكون بديلاً جيدًا للحبة في حالة تكرار نسيانها.
وسائل منع الحمل المحلية: من أهم وسائل المنع المحليّة نذكر الواقي الذكري الذي يكون أقل خطورة على الصحة من حبوب منع الحمل.
وتتمثّل الطرق الطبيعية المزعومة من خلال تحديد فترة الإباضة وبالتالي تجنب ممارسة الجنس في تلك الفترة التي تتراوح من 4 إلى 7 أيام.
من الضروري تحديد أعراض الجسم أثناء الإباضة: درجة الحرارة، الافرازات المهبليّة…وتحديد المدّة كذلك التي تختلف من امرأة إلى أخرى حسب دورتها الشخصيّة.