إنَ الكلى من الأعضاء الحيويَة في جسم الإنسان والتي تعتبر من الأجهزة الرئيسية والوظيفيَة لضمان حياة الإنسان حيث تعمل على تصفية الدَم من السَموم النَاتجة عن عمليَة الأيض وتقي الجسم من مختلف التراكمات السَامة التي يمكن أن تعيق وظائفه، ومع وجود أشخاص يعانون من إضطرابات أو فشل كلوي أكثر أو أقل خطورة جرَاء خلل في القنوات الكلوية أو نمط خاطئ وغير صحَي في الحياة (الماء / التغذية)، ظهر الإختصاص الطبَي الذي يعالج هذا المشكل والذي يتبع أيضا طب الغدد الصمَاء والمعروف بطب أمراض الكلى فماهي أبرز مميَزات هذا التَخصص في تونس ؟
ما هو طب أمراض الكلى؟
Étude de la physiologie et de la pathologie du rein
إنَ طب الكلى هو إختصاص طبَي يهدف إلى علاج وتعديل الإضطرابات المرضية البسيطة والشديدة التي تصيب الكلى، وهو إختصاص يختلف عن طب المسالك البوليَة رغم إرتباطه الوثيق به خاصَة وأنَهما ينتميان إلى نفس الجهاز الوظيفي وهو الجهاز الكلوي و البولي لذلك عدد كبير من الخبراء والأطبَاء يفضَلون جمعهما في تخصص واحد والمعروف (طب الكلى والمسالك البوليَة) .
ماهي الأمراض التي يعالجها طب الكلى؟
إنَ هذا الإختصاص يعالج الأمراض الكلويَة، كمرض بيرغر، التهاب الكلية شون، التحصَي البولي، الحماض الأيضي، إلخ، وهو فرع طبي يتعامل ويعالج بشكل مباشر الأشخاص الذين يعانون من قصور كلوي حاد أو مزمن، وهو تخصص يتدخَل أيضا للوقاية من الفشل الكلوي من خلال وصف الأدوية وتقديم النصائح الغذائية والصحية الضَروريَة لذلك فإنَ طب الكلى فرع علاجي مهم للغاية وضروري خاصَة في متابعة عملية غسيل الكلى (تصفية الدم) والفلتر البريتوني كما يشمل هذا المجال عمليَة رصد تصفية الدم والفلترة البريتوني (الدياليز الصَفاقي).
ماهي التشخيصات والفحوصات الضَرورية لدراسة الجهاز الكلوي؟
يقوم طب أمراض الكلى على الفحوصات القائمة على الفحص اليدوي اللمسي (الجس أو اللَمس) ومجموعة من التَحاليل المعزَزة بنجاعة التصوير الطبَي كالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة.
وهو إختصاص يقوم أيضا على التَحاليل الكيميائيَة الحيويَة كتحليل ناقلة أمين الألانين ALTوتحليل الدَم للكشف عن تشوَهات في الدَم، وفي حالات أخرى يقع اللَجوء إلى تحليل الخزعة (خزعة الكلى) للكشف أو التأكَد من وجود ورم أو مرض محتمل.
جراحة الكلى في تونس
عموما، تندرج جراحة الكلى والمسالك البوليَة في تونس ضمن مجال الجراحة العامَة والأوعية الدَمويَة، لأنَها تشمل الأوعية الدَموية والأوردة أيضا ومختلف الأجهزة الخاصَة بالغدد الصمَاء.
كما تجرى أغلب جراحات الكلى تحت تأثير التَخدير العام وتتطلب براعة كبيرة من قبل الجرَاح للحصول على النَتائج المرجوَة .
ونظرا لأهميَة هذا العضو الأساسي والحيوي في جسم الإنسان لا بد من التريث والتدقيق الحكيم في عمليَة إختيار المصحَة والجراح المناسب للخضوع إلى علاجات آمنة مضمونة وفي أحسن الظَروف .