تتعدّد وسائل التجميل وتختلف حسب كلّ حالة، فهناك من يعتمد الطرق التقليديّة من زيوت وأعشاب طبيعيّة وخلطات منزليّة وهناك من يشتري المراهم والكريمات مهما كانت أسعارها مشطّة أما من يريد حلا سريعا وناجعا فهو يتجّه إلى أقرب عيادة تجميل.
ويتغيّر الجمال بتغير الثقافات والمجتمعات، فقواعده ليست محكمة ولكنّها متغيّرة مع الزمان والمكان.
ويذكر أن العرب قديما كانوا يفضّلون المرأة البدينة ذات المشية المترنّحة والأرداف الممتلئة والخصر الكبير ويتعوّذون من الضعيفة ذات الجسم النحيل والقوام الصغير.
وتبقى مفاهيم الجمال كما ذكرنا سابقا نسبيّة ومتغيّرة، حيث أكّد العلم الحديث أن السمنة مرض خطير يؤدّي إلى مضاعفات لا تحمد عقباها، فزيادة الوزن تدمّر صحّة الفرد وتتركه رهين شهواته التي ستحيله إلى أمراض السكري والقلب وانسداد الشرايين وعدم القدرة على الحركة.
ووفق عديد الاحصائيات لمنظّمة الصحة العالمية، فانّ معدلات الإصابة بالسمنة في العالم ترتفع كلّ يوم حيث يعاني 13 بالمائة من البالغين في العالم من السمنة و39 بالمائة من الوزن الزائد.
وللحدّ من مشكلة السمنة ينصح الأطباء باعتماد تقنيات جراحيّة متطوّرة لاستعادة رشاقة الجسم وللفوز بجسد سليم ومعافى.
ومن أهم الجراحات التي تعنى بمرض السمنة هي تقنية حلقات المعدة التي تهدف إلى إنقاص الوزن بطريقة سريعة دون المساس بوظائف الجهاز الهضمي.
ماهي عمليّة حلقات المعدة (ربط المعدة)؟
ويعمل الطبيب في جراحة حلقات المعدة أو ربط المعدة كما يحلو للبعض تسميتها على ادراج حلقة تفصل الجزء العلوي عن الجزء السفلي للمعدة مما يسبب الشعور بالشبع سريعا وعدم القدرة على أكل حصص كبيرة من الطعام.
وتدوم العمليّة لمدة ساعتين تحت تأثير التخدير العام، حيث ترتكز على الجراحة بالمنظار المتطوّرة التي لا تسبب آلاما كبيرة للشخص المعني بالجراحة وتكون نسبة نجاحها عالية جدا مقارنة ببقيّة جراحات السمنة.
ومن الضروري أن يخضع الفرد بعد الجراحة إلى راحة استشفائيّة لأسبوعين تقريبا تضمن له العودة بكلّ نشاط إلى حياته الطبيعيّة والعمليّة بجسم رشيق وقوام جذّاب.
ان الفوز بصحّة جيّدة وجسم نحيف يساعدكم على التمتع بحياة سعيدة ومليئة بالحبّ والمغامرات الشيّقة لذلك حافظوا على صحّتكم بعد العمليّة والتزموا بتعليمات طبيبكم الذي سيمد لكم يد العون عند الحاجة.