توتَر، ضغط نفسي ،تعب جسدي ، إرهاق شديد وعدم قدرة على النَوم ، جميعها مشاكل نفسية وجسديَة يعاني منها أغلب الأشخاص اليوم وهي مخلَفات مختلف المشاكل الإجتماعيَة الإقتصاديَة …وغيرها من التعقيدات التي تصادفنا يوميَا ،وهذه الضغوطات قد تسبب لنا الأمراض بمختلف أنواعها ،ومن بين الأجهزة العضويَة الحياتية التي تتأثر بمثل هذه المشاكل ،الجهاز الهضمي الذي يتميَز بتنَوع أعضائه وتشعَب وظائفه (المعدة ، الأمعاء الدقيقة والغليظة ،القولون …إلخ ) فكلَما شعر الإنسان بالضغط وعدم الراحة إنقبضت أعضاء الجهاز الهضمي وتوتَرت، إضافة إلى النظام الغذائي والإجهاد الناتج عن النسق الروتيني للحياة لذلك فإنَ اطبَاء الإختصاص يشدَدون على ضرورة الإستشارة الطبيَة عند ملاحظة أدق الأعراض الغريبة ، فماهي أبرز الأمراض التي قد تصيب الجهاز الهضمي وماهي الطرق العلاجيَة المعتمدة في ذلك؟
أمراض الجهاز الهضمي
تنقسم أمراض الجهاز الهضمي إلى قسمين منها الحميدة والشائعة وهي التي يمكن التَعامل معها طبيَا وبوسائل علاجيَة مختلفة ومنها الخبيثة التي غالبا ما تظهر نتيجة تواجد أورام خبيثة وفتاكة بمنطقة معيَنة من الجهاز الهضمي ورغم أنَ جميع أمراض الجهاز الهضمي تعالج بنفس الأساليب أي عن طريق الأدوية والجراحة إلاَ أنَ نقطة الإختلاف تكمن في درجة الخطورة وفي طبيعة المرض الموجود وهذه تفاصيل تجيب عنها الإختبارت والفحوصات المنجزة للكشف عن خبايا هذه الافات.
وحسب معلومات نشرت بالموسوعة الطبيَة العالميَة فإنَ أمراض الجهاز الهضمي مختلفة ومتنوَعة ولكنَ أبرزها والأكثر شيوعا بين المرضى في العالم هي الأمراض التاليَة:
–سرطانات الجهاز الهضمي
وتعتبر سرطانات الجهاز الهضمي أكثر الأمراض خطورة وفتكا بحياة الإنسان لذلك يسلَط أطباء الجهاز الهضمي إهتماما كبيرا على مثل هذه الأورام خاصَة وأنَها تحتاج إلى علاجات خاصَة ودقيقة ومن أبرز هذه السرطانات نجد :
- سرطان المعدة
- سرطان المريء
- سرطان القولون : وهو النوع الأكثر شيوعا بين المرضى ورغم أنَه يصنَف ضمن السرطانات المميتة إلاَ أنَ أغلب أطباء الأورام والجراحة العامَة يؤكَدون إمكانية النجاة منه إذا إكتشف مبكَرا لأنَه بطيء النَمو والتطوَر حيث يعتبر هذا البطء من العوامل المساعدة للقضاء عليه في المراحل الأولى .
- سرطان الخلايا الكأسيَة …إلخ.
الأمراض الهضميَة الشائعة
و رغم تشعَب أنواع أمراض الجهاز الهضمي إلاَ أنَ أغلبها تنحصر في بعض المشاكل المرضية الهضمية اللإعتيادية على غرارمتلازمة القولون العصبيوهو مرض يصيب الأشخاص الذين يعانون من نقص كبير في الفيتامين د ولا يحصلون علي المعدَل الكافي من أشعة الشمس، وهي معلومات صادرة عن دراسة لجامعة شيفليد البريطانية التي تم نشرها في عدد من أعداد الدورية البريطانية التي تمحورت حول إضطرات الجهاز الهضمي، حيث أكَدت تقاريرها أنَ ما يقارب 82 % من مرضي متلازمة القولون العصبي يفتقرون إلى النَسبة الكافية من الفيتامين د ،وهو أمر أكَده الدكتور البريطاني برنادر كورف، رئيس فريق البحث بالجامعة المذكورة حيث أعلن أنَ قرابة 23 شخص من إجمالي 255 فردا يعانون من أمراض القولون العصبي يشتكون أيضا من نقص واضح في الفييتامين د . ”
إلى جانب القولون نجد أيضا الإنسدادات المعدية والهضميَة، إرتجاع المريء ، مرض كرون، قرحة المعدة إضافة إلى فتق الحجاب الحاجز إلتهاب القولون …إلخ .
الطرق العلاجيَة المعتمدة
تختلف طرق العلاج وتتنوَع لأنَها متوقَفة على طبيعة المرض ودرجة خطورته إضافة إلى نسبة تطوَره فكلَما كان المرض متشعَبا (المراحل الأخيرة ) كلَما كانت الطريقة العلاجيَة أكثر قوَة ودقَة ، وفي عالم الطب الحديث غالبا ما يقع إدماج الفحص بالمنظار في مختلف مراحل العلاج منذ الكشف إلى غاية الجراحة إذا ما تطلَب الأمر ذلك كإعتماد الكشف المنظاري للمرىء والمعدة والاثنى عشر و للأمعاء الدقيقة ويعتمد أيضا لقنوات المرارة والكبد والبنكرياس والقولون أيضا ففي بعض الحالات يقع أخذ عينات نسيجية لفحصها بالميكروسكوب ،كما يستخدم المنظار أيضا لمعالجة دوالي المريء النازفة إضافة إلى توسيع تضيقات المريء وإستئصال الزوائد اللحميه في المعدة والقولون .
ويرى أغلب أطباء الجهاز الهضمي والأورام أنَ المناظير الطبيَة هي الأكثر قدرة ونجاعةللكشف التفصيلي عن المناطق المظلمة التي كان الأطباء في الماضي يعجزون عن الوصول إليها خاصَة وأنَها بعيدة عن الفم والشرج فالمنظار سهَل هذه العمليَة خاصة في الكشف المبكر عن الأورام.
وتعتمد الأشعة ومجموعة متنوَعة من الأدويَة في عمليَة العلاج أيضا، كما يؤكد الأطباء على ضرورة الإلتزام بنظام غذائي متوازن وسليم لتعزيز مناعة الجسم والجهاز الهضمي ضدَ هذه الأمراض.