هي : لقد كانت الحياة جميلة قبل أن تفقد بصرها ،هو : كان يشعر بالثقة والقوَة قبل أن يفقد رجله اليمنى أو اليسرى …هذه هي الصور الواقعيَة التي يرسمها داء السَكري المزمن الذي أصبح اليوم يصنَف ضمن أكثر الأمراض فتكا وضراوة بعد الأمراض السَرطانيَة والأوبئة المستعصية وهذا ما يدعونا إلى البحث عن أفضل الطرق لتجنَب هذا المرض الذي أجهض حياة العديد من الأشخاص وحوَلها إلى عالم مظلم وعاجز بين أحلام مضت وآمال ذهبت ولم تعد فماهي سبل الوقاية للنجاة من هذه المآسي التي يمكن أن تحدث عندما يستفحل السكري بجسم الإنسان ويوقعه أسير آلامه وأعراضه المزمنة ؟
السكَري وأساليب الوقاية
يجمع أطبَاء الأمراض المزمنة وحتَى خبراء الجراحة العامَة بمختلف إختصاصاتهم أنَ الحل الوحيد للتَقليل من خطر داء السكري هو تغيير نمط المعيشة كالعمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه إضافة إلى المداومة على ممارسة الرَياضة في أغلب أياَم الأسبوع خاصَة وأنَ ضبط الوزن يتطلَب الإكثار من النشاط البدني مع إتَباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضر مع تجنَب المصادر السكَريَة والأغذية التي تحتوي على الدهون المشبّعة،كما ينصح الأطبَاء بتجنَب التَدخين للوقاية من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائيَة
السَكري ومراحل التشخيص والعلاج
ويجب أن يكون التَشخيص في المراحل المبكّرة من خلال إجراء فحوصات الدم والتَحاليل الخاصَة بمرض اسكري أمَا العلاج فيكمن أيضا في إتباع نظام غذائي متوازن مع ممارسة الرَياضة التي تعمل على تخفيض مستوى الكلوكوز في الدم للتقليل من المخاطر التي تطال الأوعية الدموية وعناصرها الوظيفيَة ولهذا السَبب بالتَحديد يؤكد الأطباء أنَ الإقلاع عن ممارسة بعض العادات السيَئة كالتدخين و تناول المؤكولات الدسمة والمشبعة بالدهون والسكريات هي الحل المثالي للتقليل من تطوَر نوع السكري وتجنّب المضاعفات أيضا، ولعلاج السَكري غالبا ما يعمل الأطباء على ضبط المستوى المعتدل لكلوكوز الدم وذلك من خلال مدَ المرضى بالإنسولين خاصَة للأشخاص الذين يعانون من سكَري النمط 1 أمَا فئة السكري من النمط 2 فيمكن علاجها بالأدوية الفموية، ولكن في بعض الحالات قد يتطلَب وضعهم مدَهم بالأنسولين أيضا .
السَكَري ومنظمة الصحة العالمية
وبما أنَ داء السَكري يصنَف اليوم ضمن أكثر الأمراض إنتشارا وشيوعا بين الناس إلى جانب الأمراض السَرطانيَة كان لا بدَ لمنظَمة الصحَة العالميَة من إتَخاذ التَدابير الضَروريَة من خلال إتَباع أساليب فعَالة لترصد داء السكري ومضاعفاته والوقاية منه أيضا لتسهل عمليَة مكافحته ولهذا السَبب بالتَحديد وضعت المنظَمة القواعد التَوجيهيَة للوقاية من الأمراض غير السَارية والتي تشمل داء السَكَري أيضا إضافة إلى حرصها على تعزيز العمل التوعوي بشأن وباء السكري العالمي فقامت بتشجيع وإحياء اليوم العالمي لداء السكري الذي يعقد كل 14 نوفمبر من كل سنة .