مراكز الإخصاب الإصطناعي ودورها في إنجاح تقنية طفل الأنبوب
بعد محاولات طويلة وعديدة للحمل الطَبيعي تنتهي كلَها بالفشل تصبح التَقنيات البديلة حلاَ مطروحا عند أغلب الأزواج الذين يحلمون بالإنجاب، نحن نتحدَث اليوم عن أشخاص حاولوا لسنوات طويلة أن يرزقوا بطفل جميل يشعرهم بإحساس الأبوَة والأمومة ولكن شاء الخالق ولحكمة لا نعلمها أن يتأخَر هذا الحدث السَعيد عن محطَة حياة هؤلاء الأزواج ، ومن يمنع ييسَر الأسباب للحصول على أجمل نَعم الخاق وهو طفل سليم وطبيعي وهو الحال في عمليَة طفل الأنبوب تونس ، التي مكَنت العديد من الأزواج من تحقيق هذا الأمر و تمكَنوا من إحتضان طفل سليم كغيره من الأطفال الذين يولدون عن طريق الحمل الطَبيعي ، ولكن هذه النَتيجة لا تتحقق بين ليلة وضحاها فهي تتطلَب صبر ومثابرة وإصرار أيضا من ناحية الأم والأب المستقبليان وخبرة وكفاءة من قبل الخبير أو المختص الذي يشرف على عمليَة التَلقيح الإصطناعي، لذلك فإنَ عمليَة إختيار مركز الإخصاب المناسب يجب أن تكون دقيقة وثاقبة ، إليكم بعض النَصائح العمليَة التي ستساعدكم في عمليَة إختيار الوجهة الطبيَة المناسبة لذلك .
نصائح لإختيار المصحَة أو المركز الطبَي المناسب لذلك
تتراوح نسبة نجاح هذه التَقنية بين 37 و42 % على المستوى العالمي وأغلب هذه النَجاحات تحقق في المراكز الطبيَة المتطوَرة التي تحتوي على أفضل الأطبَاء والجرَاحين في مجال الإنجاب بمساعدة طبيَة أو ما يعرف بطب العقم والإنجاب، لذلك فإنَ عمليَة الإختيار تكون قائمة على شرط أساسي وهو أن يكون الطبيب المختص في تقنية التلقيح الإصطناعي أو طفل الأنبوب له خبرة طويلة وكفاءة مشهودة في المجال وخاصَة أن تكون أغلب عملياته وعلاجاته ناجحة وأفضت إلى نتيجة إيجابيَة ، لكن يجب على الأزواج قبل خوض هذه التَجربة أن يعوا تماما أنَ الفشل ممكن وأنَ النجاح غير مستحيل أيضا حيث نجد بعض الأزواج ينهارون مع أوَل فشل يصادفهم في هذه العمليَة في حين أنَ أفضل النتائج كانت بعد فشل المحاولات السَابقة .
ويكمن الشرط الثاني في إختيار المركز الطبي الذي يحتوي على طاقم طبي متكامل المواصفات وذلك بتوفَر جميع المختصين (أطباء، جرَاحين، ممرضين، مساعدين، خبراء تخدير، خبراء التَصوير الطبَي …….إلخ) لأنَ كل خدمة تستلزم خبير فيها، له درجة عالية من المهارات والكفاءة لكي يقدَم أفضل ما لديه للمرضى (الأزواج الذين يعاون من العقم).
ومن بين الشَروط الأساسيَة أيضا التي يجب أن تتوفَر في المركز الطبَي أو المصحَة التي يجب إختيارها للقيام بعمليَة طفل الأنبوب هو أن تزخر المصحة أو المركز بجميع المعدَات والتقنيات التكنولوجيَة الحديثة خاصَة المختبرات الطبيَة حيث تقع أهم مراحل هذه العمليَة ، لأنَ هذا النَوع من العمليَات يتطلَب تقنيات طبيَة وتكنولوجية معيَنة ، ونأخذ على سبيل المثال تجربة امرأة عرضت قصَتها على إحدى القنوات الفضائيَة ضمن برنامج واقعي ناقش حيثيات مختلف تقنيات التلقيح الإصطناعي ( طفل الأنبوب ، التلقيح المجهري ، الأم البديلة ..إلخ ) ، وهذه المرأة تحدَثت عن تجربتها لتؤكد أهميَة عملية إختيار المركز المناسب قبل الخضوع لمثل هذه العمليَة حيث خضعت إلى عمليَة طفل الأنبوب ثلاث مرَات قبل أن توفَق بإنجاب طفلها دافيد الذي أنجبته بعد أن إختارت في محاولتها الرَابعة مركزا له صيت رائج ويعتبر من أفضل المراكز في فرنسا وبعد د إنتظار دام لأكثر من 10 سنوات، حملت في المحاولة الرَابعة حيث قام الخبراء في هذا المركز بزرع 8 أجنة لم ينجح منها بعد شهر من الترقب سوى جنين واحد، هذه المرأة نصحت النساء المقبلات عل عمليَة طفل الأنبوب أن يكن صبورات وأن يخترن مركزا طبيَا متمرَسا في مجال التلقيح الإصطناعي وأن يضعن كلَ الإحتمالات لأنَ هذا النَوع من العمليَات لا جزم فيه ولا تأكيد من نجاح الحمل والولادة.
أغلب الأشخاص الذين توَجت محاولاتهم بالنَجاح هم الأشخاص الذين كرَروا العمليَة أكثر من مرَة وفي مراكز مختلفة خاصَة الأكثر تطورا وحداثة والتي تحتوي على أفضل الخبراء والمختصَين والتي شهدت حالات نجاح لافتة للإهتمام ، ولكن كما سبق وذكرنا تبقى النَتيجة نسبيَة فلا شيء مضمون وثابت في مجال الطبَ وجميع العمليَات مرتبطة بعوامل وعناصر تختلف من حالة إلى أخرى ولكن تبقى المحاولة مطلوبة مادام النَجاح ممكنا ووارد.