نبضه نستمدَ منه الحياة وصحَته تعني لنا الكثير، قد نرهقه بمشاكلنا وضغوطاتنا ولكنَه يعود ليحتوينا من جديد رغم الأحزان والآلام والأمراض يبقى القلب منبع الحياة ، ونظرا لأهميَة هذا العضو الحياتي والوظيفي في جسم الإنسان سعى الطب الحديث إلى تطوير أغلب تقنيات علاجات أمراض القلب والشَرايين ومن بين المشاكل الصحيَة القلبيَة التي تواجه قلب الإنسان الإضطرابات الوظيفيَة والمرضيَة التي تصيب صمَامات القلب و تتطلبَ دراية طبيَة متخصَصة وخبيرة للحد من مشاكلها فماهي الخصائص الطبيَة والمرحليَة لهذه الجراحة ؟
جراحة صمَام القلب
وحسب معلومات طبيَة مختصَة نشرها الموقع الصحي الشهير “ويب طبيب ” ووفق مجموعة من القراءات الطبيَة المتمحورة حول أمراض الصمامات القلبيَة تبيَن أنَه ليست كلَ الحالات المرضيَة المرتبطة بصمَامات القلب تستدعي الجراحة حيث يمكن إستخدام بعض الأدوية أو إستعمال تقنيات طبيَة أخرى كعمليَة توسيع الصمام عبر البالون من خلال القسطرة، ولكنَ أغلب الحالات تكون فيها الجراحة هي أفضل حل لعلاج الخلل نهائيَا (القلب المفتوح ) .
ورغم أنَ عبارة جراحة القلب المفتوح توحي بأنَها عمليَة يقع فيها فتح للقفص الصدري بهدف إستبدال القلب إلاَ أن هذه الجراحة تشمل أيضا العديد من العلاجات والأهداف الأخرى حيث تعتمد أيضا لإستبدال الشريان التاجي ، تصحيح العيوب الخلقيَة القلبيَة ، إستئصال الأورام القلبيَة وفيما يخص الصمامات القلبية فتجرى هذه الجراحة بهدف إستبدال صمَامات القلب التَالفة فكيف ذلك ؟
مراحل جراحة صمَام القلب
يؤكَد أطباء أمراض القلب والشرايين على ضرورة الإلتزام بمجموعة من القواعد الصحَيَة والإجرائيَة قبل الخضوع إلى جراحة صمَام القلب أهمَها:
- الإقلاع عن التدخين قبل مدة من موعد إجراء العمليَة لأنَه يسبَب إفرازات بالرئتين ويرفع ضغط الدم ويزيد من سرعة ضربات القلب وهي عوامل مضرَة ومحبطة للعمليَة وقد تتسبب بظهور بعد المضاعفات الخطيرة.
- الخضوع للتحاليل والكشوفات الضروريَة التي تؤكَد سلامة الجسم من المشاكل الصحيَة ومن الموانع المرضيَة المعارضة لهذا النَوع من العمليات القلبيَة.
- شهادة تؤكد سلامة الأسنان خاصَة وأنَ أغلب الدراسات والبحوث المنجزة في الغرض أثبتت أنَ العدوى البكتيرية التي يمكن أن توجد بالفم قد تتسبب في العدوى إلى صمامات القلب، خاصَة وأنَ أغلب أطباء الأمراض الباطنية يؤكدون أنَ بطانة القلب المعدية التي قد تصيب الصمام الميكانيكي تعتبر من أخطر الأمراض التي تتطلب من المريض فترة علاجيَة طويلة وفي بعض الأحيان قد يضطر المريض إلى الخضوع لجراحة أخرى.
- الإقلاع عن تناول مضادات التجلط قبل إجراء الجراحة خاصَة التي تحتوي على مادَة الأسبرين
- تأمين الكميَة المناسبة من أكياس الدم التي يقع تحديدها من قبل الطبيب.
- إعتماد التخدير الوريدي لتهدئة المريض وبعد نقله إلى غرفة العمليَات يقع تخديره بالكامل.
- إدخال أنبوب التنفس
- وصل الأجهزة والأنابيب الطبيَة بجسم المريض لمراقبة مختلف الوظائف العضويَة والحياتيَة للجسم (القلب ، ضغط الدم، التنفس …إلخ ) .
- الشق الجراحي مع وصل قلب المريض بالأجهزة التي ستساعده على التنفس وتعمل على تحسين الدورة الدمويَة في الجسم أثناء الجراحة.
- ثمَ يقع إستبدال الصمام التالف بالجديد الذي يكون ضمن نوعين فقط فإمَا أن يكون صمَام ميكانيكي معدني أو بلاستيكي أو يكون مصنوع من أنسجة حيويَة غالبا ما تكون حيوانيَة (بقر …)
وتأتي عمليَة التقطيب (الأوعية الدموية أو القلب ) و ذلك لإغلاق الشق إضافة إلى الصدر والجلد.
المدَة الإستشفائيَة
غالبا ما ترتبط المدَة الإستشفائيَة بالحالة الصحية للمريض وبعوامل أخرى (السن ، أمراض معيَنة … ) ولكنَها قد تمتدَ من يوم إلى عدَة أيَام يقضيها المريض بعد الجراحة في وحدة العناية المركزة ليكون تحت المراقبة المستمرَة لملاحظة عمل القلب و التحقق من عودة باقي الوظائف الحيوية الأخرى إلى عملها الطبيعي والتأكد من نجاح العمليَة .