على الرغم من أنها يمكن أن تكون مؤلمة للغاية، عادة ما تختفي القروح في غضون بضعة أيام، ولكن يمكن في بعض الحالات أن تكشف عن أمراض أخرى أكثر خطورة ان استمرّت في الظهور من فترة إلى أخرى.
فكيف تتشكل هذه القرح الصغيرة في الفم؟ وكيف يمكننا الوقاية منها وعلاجها؟
ما هي القروح؟
عندما تغزو التقرحات الفم، عادة ما تصبح عمليّة المضغ والأكل وحتى الكلام مؤلمة، ففي فرنسا على سبيل المثال، يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من آفة القروح.
في البداية فانّ قروح الفم (aphtes) أو التهاب الفم هي قرحة صغيرة مؤلمة ذات مساحة تمتد من 2 إلى 6 ملم، وعادة ما يكون شكلها مستديرا، مع قاعدة صفراء وحواف حمراء تظهر على اللثة، تحت اللسان أو داخل الخدين.
لذلك يمكننا القول ان القروح هي اضطراب جلدي يؤثر على الغشاء المخاطي للفم في الجلد الذي يحمل تحت طياته طبقة من الخلايا والنهايات العصبية ومستشعرات درجات الحرارة والألم والعديد من الأوعية الدموية والشعيرات الدموية.
عادة، عندما تكون قروح الفم بسيطة فإنها تشفى من تلقاء نفسها في مدة تتراوح من ثمانية إلى عشرة أيام، لذلك لا خوف على المرأة من أي عمليّة حقن بوتوكس أو تكبير شفاه فالقروح لا تمنع الخضوع إلى مثل هذه الجراحات.
ولكن عندما يتعلق الأمر بقروح عميقة (3 ٪ من الحالات)، يكون الشفاء أطول وتتطلب الخضوع إلى العلاج والأدوية حيث لدى بعض الناس يمكن أن تصبح هذه القرحة الصغيرة مزمنة أيضًا وتعقد الحياة اليومية كتناول الطعام وامتصاص السوائل والكلام كما ذكرنا سابقا الا أنها ليست معدية ولا تشكّل خطرا كبيرا على صحّة الفرد.
طرق العلاج
بمجرد أن تكتشفوا وجود بعض القروح، لا تقلقوا فان هناك وسائل صغيرة في المقام الأول بإمكانها حمايتكم من الآلام التي سيخلفها لكم هذا الالتهاب كالغرغرة والكريمات والمراهم المسكنة.
يجب أن تكونوا حذرين قبل استخدام المحاليل المخدرة التي تقلل من الألم والتهيج لذلك من الأفضل استشارة الصيدلي أو طبيب مختص.
كما ينصح كذلك باحتساء المشروبات الباردة بالاستعانة بوسيط (قش من البلاستيك) هذا يمنع البرد من الذهاب مباشرة إلى المنطقة المصابة ويمكن أن يقلل من التهيج.
ضعوا كذلك الثلج لبضع ثوان على المنطقة المصابة لتخفيف الألم واشطفوا فمكم بالماء المالح وكرروا هذا الامر عدة مرات في اليوم.