لم تكن تعلم أنَ الحياة ستزداد جمالا إلى هذه الدَرجة رغم أنَها كانت تسمع الكثير من صديقاتها عن أحاسيس الأمومة والتأثَر عند رؤية الطفل الأوَل، ولكن التجربة والحقيقة أروع من الخيال فالسَعادة بدأت تغمرها منذ أن أكَد لها طبيبها المختص أنَها حامل وفي شهرها الأوَل، هذه التَجربة تحلم كل إمرأة عيشها على أرض الواقع فنعمة الذّريّة من أجمل النعم التي تفضَل الله بها علينا لذلك يجب رعاية الطفل والعناية به منذ وجوده في رحم أمَه إلى إلى أن يولد بسلام ، فتسعى المرأة الحامل جاهدة ليولد طفلها بعافية ، و أن يرى جنينها الحياة و يستقبل نورها وهو في صحّةٍ جيّدة ، ولهذا السبب بالتحديد يقدَم أطبَاء النساء والتوليد مجموعة من النَصائح الفعَالة لمساعدة الأم المستقبليَة في الحفاظ على جنينها فماهي أبرزها ؟
سواء كان الطفل نتيجة حمل طبيعي أو بذرة لنجاح عمليَة طفل الأنبوب، ففي كلتا الحالتين أنت محظوظة إذا وهبك الله هذه النَعمة ولهذا السبب يجب عليك الحرص على حماية حملك وتجنَب جميع المشاكل والمتاعب الصحيَة والمرضيَة وحتَى العادات السيَئة التي يمكن أن تعيق حملك وتضر بالطفل ومن أهم التَوجيهات التي يجب إتباعها وعدم تجاهلها تجنَبا لحدوث مشكل الإجهاض أو الموت المفاجئ للجنين:
-أوَلا وقبل كلَ شيء بعد تبيَن الحمل وثبوته من خلال إجراء الفحوصات والتَحاليل على المرأة تحمَل المسؤوليةٌ الكاملة للحفاظ على جنينها و خاصّة في الأشهر الأولى من الحمل وذلك بضبط نظامٍ غذائيٍّ مناسبٍ يوفّر لجنينها ما يحتاجه من الفيتامينات والخصائص الغذائيَة الضَروريَة لتغذية جنينها ومدَ جسمها بالقوَة.
– الإبتعاد عن الحركة المفرطة وتجنَب الإجهاد حيث يفضَل أن تقضي المرأة الحامل أغلب وقتها أثناء الشَهور الأولى للحمل مستلقية ومرتاحة جسديَا ونفسيَا خاصَة وأنَ المرأة الحامل تكون معرَضة للإصابة بعدَة أمراض قد تمثَل خطرا عليها وعلى جنينها كداء السكَري ، الضَغط ، أمراض القلب والشَرايين أو مشاكل في الصَدر كالعوائق التنفسيَة وأداء الأعمال الشّاقة المتعبة إضافة إلى الضغط والتوتَر جميعها عوامل يمكن أن تعرَضها إلى مثل هذه الأزمات الصحيَة التي قد تتحوَل من عابرة إلى مزمنة إضافة إلى جانب إمكانيَة حدوث خطر الإجهاض بسببها أيضا، لذلك يجب أن تنعم الحامل بالنّوم و الرّاحة وتجنَب الغضب والتَشنَج لأنَ ذلك ليس في مصلحة جنينها.
– ضرورة الإستشارة الطبيَة المستمرَة للتأكَد من سلامة الوضع الصحي للحامل إضافة إلى صحَة ونمو الجنين، لأنَ الفحوصات الدوريَة من شأنها أن تكشف الآفات المرضيَة والخلقيَة التي يمكن أن تصيب الجنين والأم أيضا كما تعتبر الإستشارة المستمرَة حلاَ وقائيَا خاصَة لنساء اللاَتي خضعن لمجموعة من الجراحات أوحملن بعد حالات إجهاض متكرر لأنَ الطبيب المختص سيساعد على وصف الأدوية الضَروريَة والحبوب وحتَى الإبر التي تعمل على تثبيت الحمل والتي غالبا ما تحتوي على هرمون البرجسترون ، وجميعها مكوَنات طبيَة تحفَز على تثبيت الحمل والحفاظ عليه .
يبقى الحمل حدث جميل والطفل حلم أجمل ولعيش هذا الحلم على أرض الواقع يجب تحمَل مسؤولية حمايته كاملة والإبتعاد تماما عن كل ما يضرَه ويهدد حياته هو الحل المثالي 🙂