من المشاكل الخلقيَة التي ليس من السَهل التَعامل أو التعايش معها العيوب الولاديَة وأحيانا العرضية (بسبب حادث) التي تصيب الأنف ولكن تبقى العيوب الخلقيَة الواضحة من أصعب الحالات لأنَها قد تطال المهام الوظيفيَة للأنف أيضا، ومن بين المشاكل نجد عيب الأنف الضَخم أو الكبير خاصَة عندما يكون الوجه صغير وناعم فيظهر الشخص بمظهر غير متناسق وقد يكون في بعض الأحيان مصدرا لسخرية الآخرين ، الكسور الأنفيَة الواضحة (إعوجاج الأنف ) التي غالبا ما تنتج عن الحوادث والصَدمات ، ومن رحم هذه الحاجَة ولدت ضرورة اللجوء إلى عمليات تجميل الأنف التصحيحيَة والترميميَة فماهي الأسباب الأساسيَة الداعية إلى الخضوع لمثل هذه العمليَات ؟ و أبرز خصائصها ؟
متى تصبح عمليَة تجميل الأنف ضرورة؟
جميعنا نعلم أنَ لكلَ داء دواء ومن خلق الأمراض لأقدار وأسباب لا يعلمها إلاَ هو ، يسَر لعباده طرق العلاج والشفاء على إختلاف أنواعها ، وقد خلق الإنسان السوي عاشقا للجمال لذلك نجد العديد من الأشخاص لا يتعايشون بسهولة مع عيوبهم التي تكون في بعض الأحيان منفرضة (بشعة ) .
و تعتبر العيوب الأنفيَة من أصعب المشاكل الجماليَة المحبطة للإنسان لذلك هي تحتلَ المرتبة الأولى في سلَم إهتمامات جراحة التجميل ، وهذا ما جعل الأطباء وخبراء التجميل يطوَرون عمليات تجميل الأنف لمساعدة مرضى العيوب الخلقية والعرضية على التخلص منها ومعالجتها وجعلها تبدو طبيعيَة أو مقبولة على الأقل (غير منفَرة ) .
أسباب الخضوع إلى جراحات تجميل الأنف
حسب مجموعة من الخبراء وأطباء التجميل، تختلف الأسباب والعوامل التي تدفع بالطبيب إلى إختيار عملية تجميل الأنف كحل مثالي ونهائي للمريض (ة) الذي يعاني من عيب خلقي أو عرضي واضح في الأنف أهمَها:
- كسر الأنف عند التَعرَض إلى صدمة قويَة سببت تغييرا جذريَا في شكل الأنف
- حالة إعوجاج الأنف أو إنحرافه
- أو عند وجود سنام أنفي (من لدية سنام على ظهر الأنف )
- الأنف الطويل (أنف بينوكيو)
- الأنف الضخم (السميك والمستدير)
- الأنف المفلطح (المسطح أو الغائر )
- الأنف المشوَه (في حوادث العنف أوالحروق ) …إلخ
فاعليَة عمليَة تجميل الأنف
وأكدَت دراسات عديدة أنجزت حول خصائص جراحات تجميل الأنف التصحيحية والترميمية أنَ هذا النَوع من العمليات مفيد وناجع للغاية ويمكنه تغيير واقع العديد من الأشخاص الذين عانوا لسنوات طويلة من العيوب الخلقيَة والتشوهات العرضيَة التي أفسدت حياتهم ، خاصَة إذا ما وقع الخضوع لها على يد أفضل الخبراء والمختصين في مجال عمليَات التجميل ، والتقيد بأهم المراحل الأساسيَة لهذه العملية وضمن جميع الشروط المضبوطة لها ، كإجراء الفحص الطبي للأنف قبل العملية ، الخضوع إلى تقنيات التصوير الطبي، إضافة إلى جميع التحاليل الضرورية للتأكد من الموانع المرضيَة و الخضوع إلى حصَة الصور الفوتوغرافيَة الطبيَة التي يعتمدها الطبيب لتحديد مختلف أوجه العيب والأهداف الممكن تحقيقها وغالبا ما تشمل هذه الصور المنطقة الأماميَة ، الجوانب ،ليقع إستعمالها فيما بعد في تقنية المحاكاة المحوسبة التي تعطي للجراح تصوَرا مستقبليَا للنَتيجة المنتظرة أو المتوقَع تحقيقها.
وفي الأخير تبقى عمليَة تجميل الأنف من أكثر الجراحات رواجا في السنوات الأخيرة لما تحققه من نتائج مذهلة خاصَة مع ما يشهده الطب التجميلي الحديث من تطور كبير على مستوى التقنيات والطرق (الليزر ) التي تعمل على إعطاء أفضل النتائج وفي مدَة زمنيَة وجيزة ،وهذا ما جعل من عمليَة تجميل الأنف اليوم آمنة وفعَالة ولكن لابد من التذكير أنَ هذه الضمانات لا تتوفَر إلاَ عندما يحسن المريض إختيار الطبيب المؤهل لهذه العملية والمصحة المناسبة أيضا 🙂