يقال إنَ الحياة صندوق مفاجآت قد ينفتح لك في أي لحظة ليعطيك أشياء لم تكن تتوقَها وكنت في الماضي تعتبر الحصول عليها مستحيل ،هذه هي لعبة القدر ، وقصَتنا اليوم ليست مجرد حكاية من حكايات مسلسل كوري من التي إعتدنا مشاهدتها على شاشة التلفاز أو مجرَد رواية خياليَة رومانسيَة من روايات عبير، إنَها قصَة فتاة كوريَة غيَرت حياتها عمليات التجميل التي لم تغيّر شكلها جذريَا فقط إنَما غيَرت حياتها أيضا وقلبتها رأساً على عقب فكيف ذلك !
كانت الفتاة تشعر بحزن كبير وتعاني من قلَة الثقة في النفس لبشاعة مظهرها وقبح ملامحها ولكن العيب الأساسي كان كامنا في فكّها الذي يشبه فكّ رجل إلى درجة جعلت أغلب الناس يخطئون في فهم جنسها وفجأة قرَرت خوض التجربة والخضوع إلى عملية تجميل وشاءت الصدف والأقدار أن تلجأ هذه الفتاة إلى طبيب شاب وموهوب بحثاً عن أمل في الشفاء والتخلَص من هذا المشكل ،فكانت تدرك تماما أنَ وضع وجهها بين يدي جراح تجميل لا تعرفه مغامرة ولكنَ ما هي فيه يستحقَ المجازفة فقرَرت الوثوق به وخوض التَجربة ،فلم تذهب ثقتها هباء فالنتيجة كانت مفاجئة وفاتت جميع التوقعات والإنتظارات فقد توقَعت أن تخرج من العملية بأقلّ تغيّرات ممكنة وبتحسّنٍ ملحوظ وأفضل بكثير من الذي كانت عليه في الماضي ،إلاّ أنها حصلت على أكثر من ذلك حيث تحوّلت من فتاة غير جذابة بملامح ذكوريَة و رجوليّة منفَرة إلى فتاة ناعمة جداً جميلة الملامح بعد أن خضعت إلى جراحات وجه غيَرت ملامحها بالكامل التي أصبحت مفعمة بالأنوثة والرقَة ،ولكنَ الطريف في الأمر والذي يصعب تصديقه هو أنّ طبيب التَجميل الذي أجرى لها عمليات التجميل وقع بغرامها وأعجب بمظهرها الجديد وطلب يدها للزواج حيث تبيَن أنَه حوَلها إلى صورة فتاة أحلامه التي كان يبحث عنها .
وهذه التَجربة تعتبر أفضل مثال على ما يمكن أن تقدَمه لنا الحياة من مفاجآت جميلة وغير متوقَعة ، مع العلم أنَ هذه القصّة ليست الأولى من نوعها في هذا المجال فقد تزوَج جرّاح التجميل المشهور بالولايات المتحدة الأمريكيَة “ديفيد ماتلوك ” “فيرونيك وهي إحدى مريضاته والتي خضعت على يده إلى عدد كبير من عمليات التجميل على وجهها وجسمها فتتطابق مظهرها مع صورة “فتاة أحلامه” فتزوَجها فورا .
هذه القصص تجعلنا ندرك تماما الدور الإستثنائي الذي يمكن أن تلعبه عمليات التجميل الناجحة في حياة الإنسان ولكن لا بد من التنبيه أنَ هذه العمليات كانت ناجحة بفضل خبرة ومهارة أطباء التجميل ،لذلك قبل التَفكير في الخضوع إلى أي نوع من الجراحات لا بد من إختيار الطبيب والوجهة المناسبة والمؤهلة لذلك تجنبَا لمفاجآت الحياة السيئة أيضا 😉