صراخ، ألم، دماء، حالات وفاة …. ذلك هو المشهد اليومي لأغلب المستشفيات العمومية اليوم ، أخطاء طبيَة شنيعة وصحة المرضى أصبحت تحتضر جرَاء واقع صحي تعيشه أغلب المؤسسات الصحية العمومية في كامل أنحاء البلاد وهي النقطة التي تبيَن الفرق بين خدمة المستشفيات والمصحات الخاصة التي فازت في السنوات الأخيرة بثقة الملايين من المرضى على إختلاف فئاتهم وتوجهاتهم وحالاتهم ، فنجد أنَ المريض اليوم يفضل التداوي والعلاج أو الخضوع إلى عمليَة جراحية بمصحة خاصة على أن يخضع للعلاج بإحدى المستشفيات العمومية التي ساءت فيها مختلف الخدمات الصحية المقدمة للمرضى إضافة إلى النقص الكبير والواضح في المعدَات والتَجهيزات الضَروريَة للعلاج .
خدمات صحيَة سيئة بالمستشفيات العموميَة
ومن أبرز النَقاط السلبية التي تتسم بها الخدمة السيئة لهذه الهياكل الصحية والتي تحسب ضد المستشفيات العمومية هوالاكتظاظ داخل الأقسام إضافة إلى طول الانتظار على مستوى المواعيد وحتى عند الإستشارة حيث يضطر المريض إلى الإنتظار لمدة طويلة وغالبا ما يكون السبب راجع إلى تأخر الطبيب المختص وعدم إلتزامه بمواعيد الفحوصات واللإستشارات، كما تعاني المستشفيات العموميَة أيضا من نقص واضح في الأدوية وعدم توفر جميع التَخصصات الطبية.
هذا النَقص طال أيضا المستشفيات والوحدات الصحيَة العمومية الموجودة في العاصمة ولكن تبقى الوضعية أكثر سوء ا بالمناطق الداخلية المهمَشة التي تحتوي على مستشفيات خالية من المرافق والأدوات الطبية الضرورية لإسعاف الأشخاص المصابين أو علاج المرضى إضافة إلى تهاوي البنية التَحتية المهترئة، هذا الوضع جعل اغلب المرضى يعزفون عن التداوي في المستشفيات العموميَة خاصَة الفئات الميسورة ماديا والقادرة على تغطية نفقات التكلفة العلاجية بالمصحات الخاصَة التي تنفرد بخدمات طبيَة وصحيَة أفضل بكثير من المستشفيات العموميَة .
المصحَات الخاصَة هي الأفضل
وفي نفس السياق نجد أنَ الخدمات الصحيَة والطبيَة بالمصحات الخاصة تتميَز وتنفرد بالجودة والسَرعة إضافة إلى كفاءة الإطارات الطبية وشبه الطبية التي أثبتت تميَزها في مختلف المجالات (طفل الأنبوب تونس، جراحات التًجميل، الجراحة العامة …) وفي مناسبات عديدة وإستطاعت أن تحقق الشَفاء لمرضاها في أحسن الظروف خاصة إذا ما تأملنا الوضع الكارثي الذي باتت تعيشه المستشفيات العمومية ولعل أكبر دليل على ذلك ما نسمع عنه يوميا من حالات وفاة بسبب الأخطاء الطبيَة الناتجة عن قلة الكفاءة والخبرة إضافة إلى الحالات التي يقف وراءها نقص التجهيزات والإهمال .
هذه الأخطاء تكاد تكون منعدمة وغير موجودة بالمصحَات الخاصة، العريقة على وجه الخصوص التي تزخر بأفضل الأجهزة وأحدث التَقنيات ويشرف على طواقمها الطبيَة وشبه الطبيَة خبراء على درجة عالية من الكفاءة المهنيَة والتمرَس في مختلف الإختصاصات.