غريب هذا العالم كلَما ظنَ الإنسان العادي أنَ التقدَم العلمي له حدود ظهرت إختراعات وتقنيات تدهشه أكثر من التي سبقتها وهذه القاعدة تتطابق خاصَة مع ما يشهده مجال الطبَ من تطوَر وتقدَم على مختلف المستويات وتعتبر تونس من البلدان العربيَة التي حقَقت نجاحات وقطعت أشواطا هامَة في مختلف التخصصات العلاجيَة والطبيَة حيث توفَر خدمات مميَزة في هذا القطاع وعلى درجة عالية من الجودة وتحديدا في مجال التجميل والجراحة العامَة والتقنيات المعتمدة في هذه المجالات .
وفي هذا الصدد ، نجد فروع علاجيَة وتقنيَة هامَة كالطبَ النَووي الذي يشمل اليوم جميع التقنيات الطبيَة التي تستخدم المصادر المشعة لعلاج الأمراض لذلك تتميَز وحدات الطبَ النَووي بجملة من الخصائص فنجدها مجهزة بالمعدات الضَروريَة واللاَزمة لإجراء جميع الفحوصات الومضانيَة فماهي خصائص ومميَزات الطب النَووي في تونس وأبرز المشاكل المرضيَة و الصحيَة التي يتعامل معها هذا الإختصاص ؟
الخصائص العامَة للطب النووي
يقع ضخَ مادَة إشعاعية سائلة (إلى) المريض (ة) عن طريق الاستنشاق(عن طريق الفم أو الوريد) حيث يتم حقن هذا السائل الإشعاعي بكميَة كافية لتنبعث منها أشعة غاما التي يتم رصدها من قبل الكاميرات التي تمكَن من إلتقاط الصَور.
تاريخيَا، ساهم الطب النووي في تطوير علم الأورام، فاليوم يعتمد هذا النَظام العلاجي بمختلف وسائله وتقنياته تقريبا مع جميع النظم البيولوجية في جسم الإنسان، أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض الغدد الصمَاء والمسالك البولية … باختصار، يمكن لجميع التخصصات اللجوء إلى الطب النووي من أجل الحصول على الصور الفيزيولوجية، وهذا ما يميز هذه التَقنية عن أساليب التصوير الطبي الأخرى لأنَها تعطي صور تشريحية واضحة (طبيعية مفصَلة) إلى حد ما.
بالتالي ، يمكن لتقنيات الطب النووي من دراسة ديناميكيَة الأجهزة (الأعضاء) البيولوجية في جسم الإنسان مثل:
- ديناميكية الحويصلة الصفراوية وأيض الكبد الصفراوي
- وظائف إفراغ وملء المثانة البولية
- نضح الدم من الأعضاء أو تدفق الأوعية الدموية …إلخ
وتحتوي أقسام الطب النووي الموجودة في المصحَات التونسيَة الرَاقية والجيَدة على ما يلي:
- غرف إستشفائيَة خاصة معزولةبالرصاص
- غرفة إنتظار دافئة
- غرفة إنتظار باردة
- غرفة صمَمت خصَيصا لهذه التقنية PET / CT
- غرفة الحقن
- كاميرا غاما مزدوجة الرأس
- غرفة لتحليل ،فسير وقراءة الإختبارات الومضانية
أهمَ التدابير الأمنية لحفظ السَلامة الصحيَة للمريض والبيئة المحيطة به
إنَ إستخدام الإشعاع المؤين يتطلب إلتزاما جديَا بتطبيق قواعد الحماية من الإشعاع، حماية المرضى والمختصَين والعاملين بالقسم الإشعاعي والبيئة أيضا وذلك وفقا للمعايير القانونية والطبيَة المحدَدة لذلك.
ويجب إتَباع قواعد الحماية من الإشعاع لتحقيق الهدف والفائدة (التوازن بين الفوائد والمخاطر) وترشيد إستعمالها (باستخدام الكميَة اللازمة فقط) مع ضرورة الإلتزام بهذه القواعد، لذلك تحرص الطواقم المختصَة بالمصحَة التي تعتمد الطب النَووي على مدَ المريض (ة) بمجموعة من النَصائح عند دخوله وخروجه من وحدة الطب النووي إضافة إلى تعزيزه بالعلاجات التي تقلل من تعرَض الأسرة والبيئة للخطر.