الإرهاق والتوتر من أسباب فشل التلقيح الإصطناعي
نحن نعلم أن أغلب المشاكل الصحيَة التي قد تصيب المرأة غالبا ما يكون وراءها إرهاق شديد تعرضت له المرأة سوآءا على المستوى النفسي أو الجسدي، ولكن ما قد يغيب على المرأة خاصة التي تريد أن تنجب طفلا وأن تحقق حلمها في أن تكون أمَا أنَ هذا الإرهاق الشديد قد يكون وراء عدم حدوث الحمل أو تأخَره.
ومع تعدد المحاولات للحمل بصفة طبيعية يصبح التلقيح الإصطناعي هو الحلَ الوحيد والأمثل خاصَة مع تقدَم المرأة في السنَ ولكن هل تعلمين سيدتي أنَ الإرهاق الشديد من شأنه أيضا أن يعيق نجاح عملية التلقيح الإصطناعي لذلك ينصح أطباء أمراض النساء وخبراء علم الأجنَة بتفادي جميع المشاكل التي قد تخفَض من نسبة الخصوبة عند المرأة ومن ضمنها الإرهاق النفسي والجسدي الشديد.
فإلى جانب الإبتعاد عن التدخين والتخلَص من الوزن الزَائد لأن الوزن الزائد يخفض عامل الخصوبة بشكل كبير وقد يسبب العقم أيضا وفيما يخص التلقيح الإصطناعي حتى وإن نجحت هذه العملية مع الوزن الزائد يكون الحمل أكثر عرضة لحدوث المشاكل والتعقيدات الصحية عليها وعلى حملها وجنينها مقارنة بمن تتمتع بوزن مناسب لها.
على المرأة أن تدرك أنَ الإرهاق الشديد والتعب المفرط لا يحفَزان جسم المرأة وبويضاتها على التجاوب مع فاعلية عملية التلقيح الإصطناعي فالجدير بالذكر، ان للحالة النفسية والعاطفية دورا مهمًّا في حدوث الحمل، لما لها من تأثير فسيولوجي وهرموني على الجسم.
كما ينصح الأطباء الزوجان اللذان خضعا إلى تجربة التلقيح اٌلإصطناعي أن يخلقا جوَا مريحا وبعيد عن التوتر والقلق. فطبيعي أن يكونا متوتران وخائفان من نتيجة هذه العملية لكن على المرأة خاصة أن تدرك أن القلق والتوتر قد يسببان لها إجهاد نفسي وجسدي كبيران وهذاما قد يؤثَر سلبا على نتائج عملية التلقيح الإصطناعي ففي مثل هذه الفترة يفضَل ترك الواجبات والمسؤوليات والاحساس بالواجب والعمل و الاستراحة كليَا من أي شيء قد يخلق جوَا من التوتَر السلبي في حياتهما خاصة لمنح جسم المرأة الملقَحة الراحة وتجديد الطاقة.
كما ينصح الأطباء المرأة بعدم التوتر والإرهاق ومحاولة جعل نفسها مرتاحة والابتعاد خاصة عن التساؤلات التي قد تحدث إضطرابات نفسية وبالتالي هرمونية قد تؤثر سلبا على عملية التلقيح وتقلل من حظوظ نجاحها كالأسئلة التالية:
هل سينتج حمل من هذه العملية ؟ وفي صورة حدوثه هل الطفل سيكون طبيعيا كغيره من الأطفال؟ …..وغيرها من التساؤلات التي لا تنتهي والتي لا فائدة منها لذلك يجب عدم التفكير في النتائج السلبية وانتظار المفاجأة السارَة بسلام وبثقة تامة أنَه مع الإرادة والأمل لا شيء مستحيل .