إنَ طب العظام في تونس هو إختصاص يقوم على فحص، تحليل وعلاج الأمراض والمتلازمات المرتبطة بالهيكل العظمي فكل شخص موجود على هذه البسيطة يكون معرَضا للإصابات العظميَة طيلة حياته فقد قدَر على الإنسان أن يعيش حياته بين شر وخير ، راحة وتعب ، جحيم ونعيم ،سعادة وحزن ،حلو ومر و قد تواجه أيضا مواقف وأحداث يمكن أن تطال جسمه كالحوادث والأمراض التي تصيبه وتؤثَر سلبا على سلامة وصحَة عظامه بمناطق مختلفة من جسمه (الفخذ ، الساق ، القدم العمود الفقري ، الذَراع ….إلخ ) فتسبب له الإزعاج والشعور بالنَقص وتصعَب عليه حياته اليومية فمثَل ظهور طب العظام طوق النجاة وجسر عبور مريض العظام إلى حياة أفضل حيث يتميَز هذا الإختصاص بخدمات طبيَة وجراحيَة مميَزة و على درجة عاليَة من الكفاءة والجودة لمساعدة وعلاج المرضى الذين يعانون من آفات ومتلازمات عظميَة مقلقة وخطيرة في بعض الأحيان عبر وسائل وتقنيات ناجعة ومتطوَرة تعمل على تخليص المرضى من أمراضهم العظميَة بشكل نهائي أو تخفيف الضرر إلى أقصى حد .
فماهي أمراض العظام أنواعها، متلازماتها وعلاجها؟
أمراض العظام هي جميع المشاكل والإضطرابات الخلقيَة والمكتسبة التي يمكن أن تصيب العظام وهي مرتبطة أيضا بالمفاصل والعضلات ومن أكثر الأمراض العظميَة الأكثر شيوعا في العالم مشكل ترقق العظام أو هشاشة العظام، خشونة المفصل، الكساح ، إلتهاب المفاصل ، وأكثرها خطورة هي الأمراض ذات الصبغة الخبيثة كالأمراض أو الأورام السرطانيَة العظميَة (سرطان العظام ) …….إلخ .
وبما أنَ الإنسان معرض وبشكل مستمرَ إلى أمراض العظام سواء كانت الخلقيَة أو الناتجة عن الحوادث (كسور تمزَقات عضليَة / عظمية أو مفصليَة …إلخ ) كان لا بدَ من ظهور طب يتعامل مع جميع هذه المشاكل والإضطرابات لمساعدة مرضى العظام على الشفاء أو التعايش مع أمراضهم فبرزت طرق وتقنيات في طب العظام أضافت الكثير في حياة المرضى.
فاليوم ، وتحديدا في عالمنا العربي تزخر جميع المصحَات والمستشفيات الجديَة بأقسام طبيَة خاصَة بعلاجات العظام بمختلف أنواعها (الإستطباب الدَوائي ، التصوير الطبي الخاص بالعظام ،جراحة العظام التي غالبا تكون المرحلة الأخيرة أو الحل العلاجي الأخير في حالة فشل العلاج الدوائي أو الطبيعي…إلخ ) حيث تتكوَن هذه الفضاءات الصحيَة من هياكل طبيَة متخصَصة ومتنوَعة وتزخر بتجهيزات وتَقنيات ناجعة وضروريَة لفحص وتشخيص مختلف الأمراض (التَصوير بالأشعة، الأدوية المعالجة للعظام كما سبق وذكرنا إلخ ….) ، من بين الأمراض العظميَة الشَائعة والتي تتطلب تشخيصا دقيقا وعلاجات محددة نجد :
*إلتهاب وتر العرقوب: وهو ما يعرف أيضا بإلتهاب الوتر الأخيلي، يتمثَل في إلتهاب الوتر الموجود وراء الكاحل والذي غالبا يكون سببه الأساسي والشَائع جرح عميق ناتج عن نشاط بدني عنيف (ممارسة الرَياضة دون تمارين الإحماء أي التَسخين، القيام بحركة خاطئة، حوادث مختلفة، إلخ …)فإلتهاب الوتر يجب أن يقع التعامل معه بصفة طارئة وفوريَة لأنَها قد تتفاقم إلى درجة إحداث تمزَق في الوتر الأخيلي (وتر العرقوب)، أفضل العلاجات لهذا النَوع من الإلتهابات هو القيام بجلسات للعلاج الطبيعي.
*متلازمة النَفق الرَسغي: تتمثَل هذه المتلازمة في ضغط العصب القصبي أو في أحد فروع الانقسام الموجود في الجزء الأمامي من الكعب الإنسي، ووغالبا ما تحدث هذه المتلازمة نتيجة إلتواء كسر أوحادث أو نتيجة نشاط جسمي خاطئ أو ممارسة الرياضة (كسباق الجري أو المشي بالأقدام)، وفي هذه الحالات غالبا ما يكون العلاج عن طريق الأحذية المقوَمة للعظام مع وصفة طبية إذا لزم الأمر وبعض المسكَنات لتخفيف الآلام التي قد يشعر بها المصاب والتي قد تكون أحيانا عنيفة جدَا.
*كسر التَعب (الإجهاد): يطلق عليها أيضا إسم كسر الضغط أو الإجهاد النَفسي وهو حادث يصيب الرَياضيين على وجه الخصوص، فهذا الكسر سببه الرئيسي والأساسي إجهاد جسدي عميق وشديد أو ممارسة خاطئة لإحدى التَمارين الرَياضيَة، وهو ما ينجرَ عنه تكسَرالعظام نتيجة تكرار نفس الحركات وبالتالي يشعر المصاب بآلام شديدة هذه الشقوق أو الكسور يقع الكشف عنها بواسطة التصوير الطبَي ( الأشعة )وغالبا ما يكون العلاج الأساسي لهذه الحالة هو وضع المريض في راحة تامَة لفترة من الوقت.
*الإصبع المطرقة أو إصبع القدم المطرقي (الإصبع ذو شكل المطرقة): وتحمل هذه المتلازمة المرضيَة أيضا إسم المرضية أيضا إصبع القدم المخلبيَة التي هي عبارة عن خلل في أصابع القدم فتبدوا الأصابع في شكل مخلب ومن أسباب ظهور هذه الظَاهرة من إرتداء الأحذية الضيَقة والكعب الذي يضغط على أصابع القدم ويكمن العلاج الأوَل والأساسي لهذه المتلازمة من خلال إعتماد الأحذية المقوَمة للقدم ثمَ جلسات في تطبيب الأقدام (باديكير)التي يقوم بها إختصاصي في المعالجة الطَبيعية للأقدام ، وفي حالة فشل هذه العلاجات ومختلف طرق الرَعاية تصبح الجراحة الحلَ الوحيد والضَروري لعلاج هذه المتلازمة .
*التهاب اللفافة الأخمصية: وتعتبر هذه المتلازمة من الأسباب الرَئيسية والأكثر شيوعا وضمن العوامل الأساسية الأولى المسببة للألم في الأقدام، وهو إلتهاب الأنسجة العضليَة في باطن القدم، وغالبا ما يقع علاج هذه الحالة عن طريق تناول العقاقير والأدوية المضادَة للإلتهابات مع إراحة القدمين راحة قصوى والحرص على لبس الأحذية أو النعال الطبيَة .
مواضيع ذات صَلة :
https://bit.ly/2In9UXh
https://bit.ly/2pXdMHs
https://bit.ly/2GsJHd6
https://bit.ly/2pZC82D