الأسباب الرئيسيَة لنجاح وفشل عمليَة طفل الأنبوب
إنَ عملية طفل الأنبوب كغيرها من العمليَات الطبيَة قد تكلل بالنَجاح وقد تكلَل بالفشل حيث ترتبط نسبة نجاحها وفشلها بمجموعة من العوامل المساعدة أو المعرقلة لكلا النتيجتين، فعمليَة طفل الأنبوب هي تقنية يلجأ إليها الزَوجان عندما يستنفذان جميع الطرق والأساليب العلاجيَة المتوفَرة لحدوث الحمل والإنجاب بشكل طبيعي، فينصحهما الطَبيب بإجراء هذه العمليَة المتمثَلة في أخذ بويضات المرأة الصَالحة للتخصيب وأخذ الحيوانات المنوية من الرَجل وإحداث عمليَة الإلتقاء بينهما من خلال عمليَة التلقيح في أنبوب مخبري وبعد إخصاب البويضة في الأنبوب يقع زرع البويضة الملقَحة (الجنين ) داخل رحم المرأة وتعدَ هذه العمليَة طوق النَجاة الوحيد للأزواج الذين فقدوا الأمل في الإنجاب بطريقة طبيعيَة ورغم أنَ هذه العمليَة مكلفة ومصاريفها باهظة إلاَ أنَنا نجد أنَ نسبة الإقبال عليها في ارتفاع متواصل خاصَة في السَنوات الأخيرة ، ويعود ارتفاع عدد المقبلين عليها إلى ارتفاع نسب نجاح هذه العمليَة التي أصبحت تقدَر اليوم بما يقارب 45 بالمائة وقد تصل إلى حدود 60 بالمائة أحيانا وهي نسبة مشجَعة وتزرع التَفاؤل في قلوب الأزواج الذين يحلمون بطفل جميل .
وهذا ما يدعونا إلى التَساؤل عن أسباب نجاح وفشل عمليَة طفل الأنبوب؟
دلالات نجاح عمليَة أطفال الأنابيب
إنَ أوَل خطوة من خطوات نجاح عمليَة طفل الأنبوب تكمن في إختيار الطَبيب المناسب لهذه المهمَة لأنَ مثل هذه العمليَات تستوجب درجة عاليَة من الكفاءة والخبرة إضافة توفَر أحدث التَقنيات وأكثرها تطوَرا في هذا المجال، ويؤكَد علماء الأجنة وخبراء المجال أنَه من أبرز العلامات الدَالة على نجاح طفل الأنبوب تظهر بعد الأسبوع الأوَل من حصول عمليَة زرع البويضة وحقنها داخل رحم المرأة (عمليَة إرجاع البويضة الملقَحة إلى رحم المرأة) منها عدم نزول الدَم من المهبل وتأخَر العادة الشَهريَة وإجراء فحص الدّم وتحليل ( B-HCC )فإذا تجاوزت النسبة الخمسين فهذا يعني أنَ العمليَة قد نجحت ، مع ظهور بعض الأعراض الأخرى المشابهة تماما لأعراض الحمل كالشَعور بالأرق والإجهاد والرَغبة في التَقيؤ والإحساس بالغثيان والتَعب المتواصل .
دلالات فشل عمليَة طفل الأنبوب
أسباب فشل طفل الأنابيب
إنَ فشل عمليَة طفل الأنبوب قد يعود إلى مجموعة من الأسباب المختلفة منها ما هو معروف ومنها ما هو غير معروف ومفسَر ومن أهم هذه الأسباب المؤدية إلى فشل عملية طفل الأنبوب هو عدم إلتصاق البويضة داخل الرَحم وذلك قد يكون ناتج عن بعض الزوائد اللحمية برحم المرأة بعض الألياف والتشوهات والعيوب الخلقية التي قد تتواجد في رحم المرأة.
من الأسباب أيضا نجد ظهور بعض الأجسام المضادَة التي تكون كالحاجز والحجاب الذي يمنع البويضة من الإلتصاق كما يلزم وبالتالي فشل عملية طفل الأنبوب.
قد تكون بطانة رحم المرأة سميكة وهذا ما قد يحول أمام نجاح العملية، ومن أبرز الأسباب أيضا نجد نوعية البويضة الملقحَة فقد يكون بها خلل جيني خفي كسماكة جدارها أو ضعف شديد في درجة خصوبتها.
وهناك أسباب مرضيَة شائعة عند كثير من النَساء كمرض البطانة المهاجرة الذي يؤثَر على نوعيَة البويضات عند المرأة وبالتَالي إحباط نجاح عملية طفل الأنبوب، كذلك ضعف في درجة تجاوب البويضة الملقَحة مع الأدوية المنشَطة لها ويرجع الأطباء عدم إستجابة البويضة وبخلها تجاه الأدوية المنشَطة إلى سن المرأة فكلَما تقدَم سن المرأة كلَما قلَت الحظوظ في نجاح هذه العمليَة، ولكن تبقى هذه القواعد نسبيَة خاصَة إذا ما تأمَلنا حالات كثيرة إستطعن فيها نساء عديدات من الإنجاب رغم تقدَمهن في السَن بل وقد تنجح عملية طفل الأنبوب معهن لأكثر من مرَة ولعلَ هذه الحالات هي التي ساهمت في ترفيع نسبة المقبلين على عملية أطفال الأنابيب في السَنوات الأخيرة .