كأي إجراء طبي لعمليَة طفل الأنبوب فوائدها ومميَزاتها فإلى جانب كونها حلاَ فعَالا للأزواج الذين شاء القدر أن لا يكونوا آباء بطريقة طبيعيَة هي تقنية مثاليَة لتشعر المرأة بأنَها قادرة على تغيير واقعها والتَمتَع بشعور الأمومة الجميل ومنح زوجها الطفل الرَائع الذي لطالما حلم به، فعمليَة طفل الأنبوب أو ما يعرف بالتخصيب في المختبر هو إجراء يتبع مجال الإنجاب بمساعدة طبيَة الذي يعطي العديد من الأزواج ما يأملون، ويمكَنهم من الحصول على أكثر من فرصة لتحقيق الحلم وتذوَق حلاوة الأمومة والأبوَة.
الأمل موجود رغم الموانع
قد تتعدَد الأسباب والموانع و يكون العقم راجعا إلى مشاكل صحيَة ومرضيَة معيَنة بدءا من سد قناة فالوب وصولا إلى إضطرابات بطانة الرحم، وفي حالة إنسداد قناة فالوب، يكون الأمل كبيرا لأنَ عمليَة طفل الأنبوب ظهرت لتسد هذا الخلل وتحدث التَوازن الوظيفي الذي يحدثه هذا المشكل، خاصَة وأنَ أغلب النَساء نجحن في تحقيق حلمهنَ وإنجاب طفل عن طريق هذه التَقنية كانت لديهنَ مشاكل في قناة فالوب وبطانة الرَحم أيضا.
فالبنسبة لهنَ التَلقيح الإصطناعي هو الخيار الأمثل لعيش الحلم على أرض الواقع ،ورغم وجود حلول جراحيَة تقدَمها الجراحة العامَة لمحاولة إصلاح الأضرار والمشاكل الموجودة في قناة فالوب كي يقع التبويض الطبيعي وليحدث التخصيب والحمل الطبيعي إلاَ أنَ عددا لا يستهان به من النَساء حول العالم يفضَلن تقنيات الإنجاب بمساعدة طبيَة التي يرونها إجراء أقل ألما خاصَة وأنَها لا تتطلَب شقَا جراحيَا مؤلما و توفر نسب حمل أعلى أي تضمن نتائج إيجابيَة أكثر بكثير من الحلول الجراحيَة التي تقدَمها الجراحة العامَة لعلاج مشاكل العقم خاصَة المنجرَة عن قنوات فالوب وبطانة الرَحم .
ويرى خبراء التخصيب الإصطناعي أنَ هذا الإجراء رائع إلى درجة يمكن أن تصل إلى تصنيف عمليَة التَخصيب في المختبر بأكثر الإنجازات العلميَة والطبيَة تميَزا في تاريخ البشريَة لما تحمله من إضافة وأمل في الحياة، فهذه التَقنية تزرع الفرح في كل بيت إلتهمه الصَمت والإشتياق إلى ضحكات طفل بريء تضيئه وتحييه من جديد .
فمع طفل الأنبوب يمكنك رؤية امرأة سبعينيَة (في السبعين من العمر ) تتحوَل إلى أم وهو أمر شبه مستحيل الحدوث ،واليوم ، أصبح هذا الأمر ممكنا في الواقع وهو ما حصل مع عجوز هنديَة تمكَنت من إحتضان طفلها الأوَل بعد خضوعها للتخصيب الإصطناعي بإحدى المختبرات المتخصصة في هاريانا شمال الهند ،ورغم كبر سنَ الأم إلاَ أنَ الطَفل يتمتع بصحة جيدة وسليمة ، هذه التجربة أعطت الأمل للعديد من الأزواج الذين تقدَم بهم قطار العمر وكانوا يعتقدون أنَ الوقت قد فات فأصبحت عمليَة طفل الأنبوب وبتوفيق من الخالق الخلاص والأمل المفقود الذي كانوا يبحثون عنه ويترقبونه طويلا لإخراجهم من عالم الوحدة والحرمان.